الجزء الاخير
فى الصباح كانت لاتزال مستيقظه فاذا بالباب يطرق كان (سامح) قفزت الى
شفتيها العبارات وكانها تنتظره :
- سامح اهلا بك
- لقد افتقدتك كثيرا
- الم يصلك خطابى
- خطاب اى خطاب انا الذى بعثت لك بخطاب
- لقد بعثت لك خطاب اطلب منك فسخ الخطوبه
- ماذا؟؟ وانا الذى انتهزت الفرصه لاتى اليك و—
- ارجوك يا (سامح) قلت لك من قبل اننى لم احبك وساحاولولكننى لم
استطع
- طبعا وانا اقدر ذلك ---خصوصا بعد ان انتزعتى خاتم الخطوبه
انتزع هو الاخر خاتمه ووضعه على المنضده وقال :
- اتمنى ان نظل اصدقاء على الاقل
نظرت اليه وابتسمت له ابتسامه حزينه وقالت :
- بالتاكيد
وتركها وذهب وانهارت باكيه وجمعت كل متعلقاتها وقدمت استقالتها من
الفندق وذهبت هى الاخرى
لم تكن تعلم وقتها ان (سمير) ايضا ينهار من اجلها يتمزق قلبه وكيانه
الاف المرات من اجلها يتمنى العوده من اجلها -------
عند عودتها الى منزلها وجدت نفسها وحيده اكثر--واكثر شعرت بالحنين الى
المكان الذى جمع قلبها باول حب عرفته بحياتها شعرت انها ربما لو احتفظت
بمكان ذكرياتها معه ان تنتزع رائحه الموت من صدرها --- عادت الى عبد
الرحمن مره اخرى واصبحت وحيده مع ذكرياتها ---فكرت انها ربما ستنسى لو
شغلت نفسها بالعمل وبالفعل التحقت بعملها بنفس الفندق ولكنها لم تشعر
سوى بالوحده تتزايد وتتزايد بداخلها ذات يوم كانت تجلس على الشاطىء
مسترجعه ذكرياتها معه وحدث ما حدث مع (سلمى) زميلتها بالفندق وصعدت الى
حجرتها وافاقت وهى لاتزال ممسكه بصورته بين ضلوعها وضعتها بجوار السرير
وظلت تحملق بها وقد تمزق كل جزىء من قلبها حسره على ضياعه منها بعد ان
وجدته وهى لاتعلم ان عذابه هذا لايقل عن عذابه هو ---------هو بعيد داخل
خيمته بالمعسكر ناظرا الى السماء الى المجهول الى القمر يناجى صورتها --
-وقطع عليه صمته صوت (طارق) زميله :
- سمير -----سمير
- نعم يا(طارق) ماذا ؟
- الازلت تفكر بها
اوما (سمير) براسه موافقا قائلا
- نعم ---لم يتوقف عقلى عن التفكير بها--- كلماتها فى آخر لقاء
تقع الى الان على مسامعى كانها امامى --لازلت اراها امامى اشعر بها يا
(طارق) اشعر بها
- لماذا لاتعود اليها وتدع نفسك من هذا العذاب ؟( شيرين) مختلفه
عن حبيبتك الاولى على الاقل كتبت الى خطيبها وصارحتك بهذا هى لم تخدع اى
منكما لقد ابتعدت انت لتفكر وتتاكد اما هى فقد كانت تختارك من قبل وهى
لاتعلم شيئا عنك
- نعم اعلم هذا ؟
- كفاك تفكيرا ---- اذهب اليها واطلب يدها للزواج العمر قصير
ياصديقى
- نعم سافعل فى اول اجازه فانا احبها حقا
قال عبارته الاخيره وهو واجما ناظرا الى شيئا ما لم يراه (طارق ) وقتها
مرت ثلاث ايام على هذا اللقاء حتى جاء صوت سمير الى صديقه :
- بعد غد اجازتى قالها مبتسما
- اانت مرح للاجازه ام للقاء (شيرين)
- اخشى ان تكون نسيتنى بعد كل هذه الفتره
- لا اعتقد ذلك
- اذا لم اعثر عليها بالفندق سآخذ عنوانها واذهب الى منزلها
------وفى صباح اليوم التالى كان يتلقى تدريبات الفروسيه واذا به يسقط
من فوق الجواد وتصتدم راسه بحجر كبير
--فى تلك اللحظه شعرت (شيرين) بالموت بين صدرها يقترب ويقترب شعرت انها
تختنق ----لم يعد مابها يشبه فقط رائحه الموت بل كان الموت نفسه
دخلت (سلمى)الى حجرتها لتجدها ملقاه على الارض صرخت تستدعى الدكتور
وبالفعل تم نقلها الى المستشفى وجاء صوت (سلمى ) لتسال عنها الدكتور :
- كيف حالها يادكتور؟
- لا اريد ازعاجك --- ولكن حالتها غريبه وغير مطمئنه هبوط مفاجىء
بالدوره الدمويه وووو
غامت الدنيا امام (سلمى) وهى تستمع الى هذا كله ماذا حدث ليحدث كل ذلك ؟
ذهبت (سلمى) لتخبر والد (شيرين) بالتليفون وهى تفكر فى القصه التى لم
تعرفها التى وصفتها (شيرين) بالحب الوحيد والفراق يعنى الموت لها ----
هى لاتعلم انه يعنى الموت له ايضا فقد كان هناك بحجره العنايه المركزه
وقد اسلم اهله امره لله بعد ان فعل الاطباء كل ما لديهم فجلسوا ينتظروا
العنايه الالهيه داخل تلك الغرف المغلقه كانت روحاهما قد تلاقت اقترب
كلاهما من الاخر حتى اصبحت دقات قلوبهما واحده وخلف اسوار الحجرات يقف من
يرجون عودتهما اهلهما اصدقائهما --- لكنهم بالداخل لايرجون سوى البقاء
معا ----دقات القلب انها تزداد بطئا حتى توقفت دقات قلبه ---شعرت به
على بعد الاف الكيلومترات شعرت به بين صدرها صاح الدكتور :
- جهاز القلب بسرعه
حاول وحاول ولكنه لم يستطيع لم يعلم ان الفراق لها يعنى الموت كما كانت
تقول اختارت ان تلحق به هناك بعد ان فقدته هنا ------------ -
بعد اسبوع كان هناك شخصا يسال عن (شيرين) شخصا يرتدى زيه العسكرى كان
(طارق) رحبت به (سلمى) واخبرته بوفاتها قال طارق :
- لقد اراد (سمير) ان يعود اليها ولكن للقدر كلمته وارادته
- ااانا لم ار حبا اخلص من ذلك اتعلم --- انا حتى الان لا اعلم
تفاصيل القصه ----
نظر طارق الى السماء هناك يستشعر روح صديقه وحبيبته كان يعلم انه الان
سعيدا مادام بجوارها ------------ --------- --
------------ ----انتهت القصه------------ --------- --------- -