الجزء الرابع
ارتبكت (شيرين) وهى تستمع الى كلام (سمير) اربكها كلامه وعذوبته فى الحديث حقا يريدها زوجه له حقا لم تكن بالنسبه له سحابه صيف ماره --- ودت لو استطاعت ان تخبره انها تحبه كيف كانت ايامها بدونه ولكنها عجزت ان تعبر عن اى شىء مسح على راسها وقال :
- الان علينا العوده للفندق لتتصلى اولا بوالدك وتخبريه اننى اود مقابلته ---ثم استبدل ملابسى ونقضى يومنا معا لقد افتقدتك كثيرا لازال امامى ثمانيه واربعون ساعه لا اريد ان افقد ثانيه واحده منهم بعيدا عنك
توجها الى الفندق وهما يضحكان سعيدان واذا بموظف الاستقبال يصيح :
- انسه (شيرين) خطاب لك
توجهت اليه واستلمت الخطاب وفتحته انه من (سامح) يسال عن حالها ويخبرها انه سياتى لزيارتها غدا --- فكرت لم يصله خطابها اذا او ربما وصل اليه وسياتى ليجد تفسيرا لما به
انتزعها من خواطرها صوت (سمير)
- (شيرين ) امن والدك هذا الخطاب ؟
- اممم لا انه من احدى صديقاتى --هيا يجب ان تستريح الان حتى يمكننا قضاء الليله
- اتاتى معى اريدك معى ؟
- لا اذهب --وسآتى بعد كتابه خطاب للرد عليها
فكرت سياتى (سامح) غدا وحتى لو هربت من مقابلته الى متى سيكون هذا الهروب يجب ان تصارحه وهل سيغفر لها (سمير)ماحدث وما اخفته عنه -----ذهبت اليه على الشاطىء لم يكن احدا غيره فهذا التوقيت من السنه قلما يوجد سائحين نظرت اليه كان نائما وحينما شعر بها فتح عينيه فقالت له
- الان عليك ان تستريح عليك ان تذهب للنوم
توجه ليصعد الى غرفته عندما صاحت هى به
- (سمير) هل حبك لى يستطيع ان يغفر لى خطأ ما ؟
ابتسم اليها قائلا :
- الذى يحب لايخطىء فى حق من احبه
كان رده لازعا اما هو فقد تصور انه سؤال عادى منها لم يستوقفه التفكير به
فى المساء وجدته منظرا لها كانت مشوشه التفكير كيف ستفاتحه كيف سيكون حديثهما -----اخذ بيدها وقبلها دعاها للجلوس ولكنها علقت:
- اريد ان اكون على الشاطىء
- على الشاطىء الان ---- كما تريدين الليله هى ملكك
خرج الاثنان الى الشاطىء وقد بدا (سمير )الحديث وهما يتجولان :
- اتعلمين لقد اصبحت عاشقا لهذا المكان بكل مافيه عندما نتزوج سنقضى جميع اعياد زواجنا هنا وناتى باطفالنا الى هنا ونقص عليهم قصه حبنا
كان يتحدث بسعاده بالغه ولكنه لاحظ الحزن على وجهها
- (شيرين) لماذا تبدين حزينه ماذا بك؟
- هناك مايجب ان تعرفه ----اريدك فقط ان تعلم اننى احبك انت اغلى ما لدى لا اريد فقدك
- تكلمى لقد اقلقتينى ماذا حدث ؟
- انا ----انا كنت مخطوبه
- مخطوبه قالها بدهشه
- اعلم ان الامر لو توقف عند هذا الحد لهان الامر وكان لايعنى لك شىء ---- ولكن الامر يشبه قصتك كثيرا لقد اخطات انا لا اعلم كيف ---ولكننى لم اتمادى بالخطا --كتبت له صارحته بكل شىء لكن الخطاب لم يصله ---الخطاب الذى تسلمته اليوم كان منه ---سياتى غدا
ظل واجما وهو يستمع لها واخيرا تحدث :
- لماذا لم تصاريحينى من البدايه ؟
- حاولت ولكنى فشلت خشيت ضياعك منى
- وما الذى تنتظرينه منى الان لقد حطمتى كل شىء
- (سمير) ارجوك لاتعاقبنى على شىء لم اقصده
- لم تقصدى ماذا ---لم تقصدى الخطبه ام لم تقصدى ان تجعلينى احبك ---نعم احبك
- انها المره الاولى التى استمع لها منك
- نعم انها المره الاولى التى اتلفظ بها ولكنك كنت تعلمين مشاعرى كانت ظاهره
- بالتاكيد
- لكنها المره الاولى والاخيره ---ارجوكى
ازاحها من امامه وذهب متوجها الى الفندق ولكنها صاحت :
- (سمير )
توقف دون ان يلتفت اليها وحينما اتت هى اليه وجدته دامع العين فقالت :
- تبكى قالتها وكانها ستفقد الوعى
- ارجوكى يا(شيرين) انسينى –كما انا ساحاول نسيانك
هنا انهارت باكيه وهى تقول
- لا لن انساك حتى لو فعلت انت لن اتركك تذهب بعد ان وجدتك
- ( شيرين) تملكين رجلا بالفعل بالتاكيد يحبك
امسك ذراعيها واستطرد :
- يملا الدنيا امالا لاجلك يجعلك امامه وهدفه فى كل شىء
ارتفع صوته وهو يقول:
- وتريدينى ان احطم كل ما يحلم هو به من اجل نفسى -- لا بالتاكيد
- وما ذنبى انا ان لافقدك
- انت تعلمين ذنبك جيدا --- لقد وافقت منذ البدايه ليس من حقك وحدك ان تتراجعى الان
تركها وذهب ولكنها صاحت به مره اخرى :
- ساموت لو ذهبت
ظل واقفا مكانه دون ان يلتفت اليها وانحدرت دمعه منه مسحها وذهب فى طريقه
لاتعلم كم من الوقت مر عليها مكانها ولكنها عندما عادت الى الفندق وجدته قد ذهب ------------ --------- --------- --
------------ -----انتهى الجزء الرابع------------ -------