انين فى داخلى بدا وكانه جرح قديم لازال ينزف

تداخلت الافكار وتسلل الملل الى

حسبتنى داويت هذا القلب ولكن اتت

العبرات خانقه جدا والانين يمزق تلك الاعماق

وصرخاتى باهته بلاصوت كم تمنيت ان تدوى

الارض ان تخرج باقوى مايكون علنى

انتزع هذا الالم الذى استقر فى الدواخل

لاحت لى فى الافق احلام اعتدت ان اراها

لم تتغير وانما تغيرت نظرتى اليها

افقتقد ذلك التطلع الذى ارها به

لا ارى امامى الان حين انظرها سوى

اللاشى الالم اتنزع منى القدره على الاحساس بالاشياء

ابسط الاشياء التى كنت اراها فى منتهى الشفافيه

لاتعنى شئ

ضاعت تلك الروحانيه

النقاء الصفاء فى روحى المعذبه

وتلوثت بالاحزان وصرت اسيره للالم

تحت رحمه الاجواء الداخليه

فاذا عصفت وامطرت عجزت

عن امساك زمام الامور

وكمن يحاول اصلاح زجاجه مكسوره استحال

على تجميع اشلائى التى تمزقت

وبحثت حولى كثيرا حاولت

ان استلهم من شى

اى شى اعتد رويته من الاعماق علنى اجد نفسى التى

اضعتها فى زحام

الالم ولكن فات الاوان وبدات روح اخرى تسلل شيئافشيئا

الى دواخلى احسستها كشبح يسكننى لم اتعرف اليها

كل شئ فيها لايشبهنى وكان انثى اخرى سكنت جسدى

ارهقتنى وكلما استوطنتنى اكثر تلاشت

ملامحى اكثر وضاعت منى نفسى فى اوغال بعيده عجزت

عن الوصول اليها او التواصل معها

وحقيقه افقتدتها افتقد روحانيتها واحساسها العالى

بالاشياء افتقد البراءه والطيبه واحيانا اظن انها ماتت

تلك الروح النقيه التى كانت تكوننى وتشكل اعمق ملامحى

احتضرت وماتت

قتلتها الاحزان ام اغتلتها انا

ربما احببت ان اتغير ان اكون اكثر من فتاه طيبه

ربما اغوانى ان اجرب احساسا جديدا غير ما اعتدته

ان اتعلم معنى ان تكون باردا

ان اقتل احساسى المرهف لبعض الوقت

لاعلم كيف يكون البشر بلا احساس

صراحه خلصنى هذا البرود من تعب كنت احسه

كلما مر على ذاكرتى واحد من الاشياء التى كانت تحركنى

وبقوه تلهب مشاعرى وتدمى قلبى صرت

اكثر قوه حتى دموعى حرمت عليها النزول تحديت نفسى

وطبائعى وتقمصت احاسيس لم تكن يوما لى

وعندما اتى وقت التخلص منها

كانت قد سبقتنى وتقمصتنى

واستوطنت اعماقى فلا مفر

وتهت عنها حاولت التملص من هذه الروح

وصرت جسدا هائما بلا روح

بلا روح بلا روح وهل يعقل ان احيا بلا روح

لاح لى امل ان نفسى موجوده وروحى موجوده

فقد يلزمنى ان ابحث بعمق عن التفاصيل الصغيره التى

كونتنى وان استميل الاجزاء التى فارقتنى

والتلمس كل الطرق التى كنت اسلكها

لاجمع ماضاع منى

قد انادى فى الشوارع روح ضائعه

هل مرت من هنا

ابحث عن روحى من مرت به فليخبرنى

ويجتمع بى الماره سيعتقدون انى اهذى

لكن لن يوقفنى استهزاهم عن مبتغاى

سابحث فى الوجوه التى تحدق بى

سابحث فى اعينهم عن ملامحى سابحث عن الدفء فى اعينهم

ليغمرنى ويذيب الخواء الجليدى الذى

قتلنى قد اجد ضالتى فى وجه عشيق عرفته

او وجه مالوف استقى من تعابيره الحانيه ما يوقف

هذيان نفسى ارتشف من عينيه

ما يروى طرقات نفسى القاحله

يمطر على سماء قلبى احساسا جديد وكانه

يعيده الى الحياه فينمو احس بحركته احمله بين

جنبات قلبى كطفل صغير اراقبه

يكبر يوما بعد يوم وتكبر معه فرحتى

نشوه تملا الدواخل تنقلنى الى عالم اخر

عالمى الذى ضاع منى

استمع لصوت ينادى على

يبدو مالوفا التفت فاجد وجها لطالما عشقته تفاصيله

الصغيره ياخذنى الى الواقع تهدا نفسى ويتوقف هذيانى

احس الحياه تدب فى اعماقى

فاسير على طريقى تسبقنى الفرحه

اضئ الشوارع باجمل الشموع

ليتنى استطيع ان اضئ كل العالم

ادعوهم لاحتفال كبير على مائده مفتوحه

وبين ضحكات الاطفال والبهجه التى

ارها على الوجوه تسرى فى اعماقى النشوه

ياخذنى الخيال بعيدا مره اخرى

اجدنى ارسم احرفى على قصاصه ورق بيضاء

حتى وان كانت كلماتى مجرد هذيان

فقط لم استطع مقاومه اغراء الورق الابيض

وكانه ينادى على لاملا فراغاته بكلماتى

فاكتب واكتب حتى اروى ظماه

انظر كلماتى لااجد لها منطقا

ولكنها ل اتزال تفنن فى اغوائى فلا امحوها