سما2000 المراقب العام
عدد الرسائل : 5444 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: هذيان رجُـل ][ أبجدية المعَـاني ][ من نوبَـات جُنوني !! 30/01/09, 03:37 am | |
| الحديث عن الذات أحياناً يكون معقـــــد ,, حيـث أنه لا يمكن حصـر وقفات حياة الانسان في مجرد سطور
و لكـن رأيت نفسي أجوب بيـن سطور واضحـة , راغباً في استخلاص الذهب من المهد ونثره
بماء الورد هُنـا ...
بمجرّد خربشَـات داعبها الإحساس و لكَ أن تصفها بهذيان رجل ...
و لكم هذه الأبجدية من دفتري المُمَـزّق //
(( أ ))
إنتهـت حياتي المــــاضية
على بداية إنتهاء عشـق مَـجنون
تجسّدت من أوّل لقـاء
إلى مَـا قبل اللقـــاء
(( ب ))
بداية المسيرة بحثاً عن الذات تتخللها يوميات رجل عصَـامي وليس بعصامي !!
نقطة بدايته بقطرة حبرٍ على شَـاطئ المُحيـط
فأصبحت المُحيطــات و البحور بلونها الأزرق ..
أوَ تعلمُـون مَـا سبب هذا اللـون عن غيره !! ؟؟
ليسَ بسبب لون السمَـاء ,, بل بسبب حبر هذا الرّجُـل ..
(( ت ))
تتبلور المعاني عند نظرة البعـض إلى صياغة الكلام
كتبلور شرذمة من الناس في نظرة الجهاد و الارهاب
شتـــــــــان ما بين الليل و النهار ,,,
و إن كانت هُناك وجوه من الشبـه بيـن الشروق و الغروب ,,
إلا أن طريقتي تنفيــذ المعركة تختلـف ...
(( ث ))
الثلج و الجمر لا يستويان فبرغم أن كياني جمع بينهما
فكان نصف جسدي يشعر بلذة الطعنات من برودة الثلـج
و النصف الآخر كان يشعر بوهنة من شظايا الجمـــــر
إلا أن قلبي كَـان قادر على التحكم بصدد الحيرة متجنبــاً
التغلــب مــــــن طــــــــــرفٍ عـــــــلى طــــــرفٍ آخــــــر
(( ج ))
" جانيه " فيلسـوف فرنسي من أتبَـاع النزعة الإنتقــائية
كان تلميذاً لفيكتور كوزان إعتنق مذهـــــــب إستــــــــــاذه
و هو مذهب الإنتقــائية أي الانتقـاد بين الآراء و المذاهب
بحسـب العقل و القبـول ...
مَـا أردت أن أصل إليـه هو جوهر النفس , و جوهر النفـــس
هو " الحريـة " فبغير الحــــرية لن تتذوق طعـــــم الحيَـــــاة
فوق هذا كلـه لابد أن يدرك شعــــــورك تأكيد وجــــــــود الله
فالانحراف أو الإلحَـاد هو ضياع الحرية أصلاً ليس وجودها
بعض الآراء الميتافيزيقيّـــــة ســــــوف تشتـــت الذهــــون
فلا تنظرون إليهَـــــــــا ،،،
كلمَـا تقدمت العلــوم زادت الفلسفـــــــــة ثــــــــراءً
(( ح ))
الحُـب ، الحدس , الحريَـة // ثلاث مُصطلحات أدركتهــــا
ثلثاً منها مُتأرجِـح ,, و ثلثيـن ثـابت على مــــرّ العُصــور
إيمَـــاني بحُـبّ المصيــــــــر أكبـر من إيمَـــاني بحُـبّ العقل
حُبّـي العقلي لله عَـزّ و جَـل ينبُـع بصدق القلب من وجدانٍ فريد
الحُـبّ المصيري ,, بطبيعته هو الأشَـدّ عُمقـاً ,, الحُـبّ هو الحياة
و الحيَـــــــاة بلا حُــــــــبّ كالجسَـــــــــد بلا روح ...
* الحُـريَـة منذ الأزل القديـم في تاريخ الفكــــر البشـــري
لها معانٍ عديدة , شديدة الإختلاف , ولا مجَـال لحصر معانيها
في اليونان بعصـر سقراط ،، إرتبط معنى الحرية بفكرة المصيـر
و فكرة الضرورة ,, و فكرة الصدفـة .. و في العصـر الهجورسي
صَـارت الكلمـة من لغة المدينـــة !! و المدينة الحرة من يعيش بها
وهو حُـرّ , حيث يسود قانون يوفق بيـن القوة و الحـق
و لكن أنا أقول بأن الحرية هي درء الثيود بجميع أنواعها
و الالتزآم بالقوانين و عدم التمرّد على القانون , و التصميم
الأخلاقي أي :. فعل الأحسن أو الأفضـل .. تلك الحرية في شرعي
* أما الحدس أكتفي بالقول عنه بأنه هو الحاسة السادسـة ..
(( خ ))
خالفـت مبدأ الريـح و اتجهت نحوها إنعكاساً حتى ألـوذ بالفرار هرباً من الإنهزام
أعني لو أني لـم أخشى الإنهزام لكُـنت مهزومَـاً سرمدياً (( دائماً ))
و لكـن لســــــت كذلـك ..
فأنا من لا يؤمن بالقـاع برغم أني أصل إلى القـاع أحياناً !!
و لو لـم أصل إلى القــاع لما كنت الآن متكئاً على القمم ...
فلسـت من يهتـم بصغــائر الأمور ,, و إيماني كبيـر
بأن الصــــــــواعِـق لا تضرب إلى القمم فهنيئاً للصواعق
حيـن تلعَـب معي ...
(( د ))
دعوني الآن أنخرط بحديث غرامي عن الرجل الفرنسي الذي طالما
سبحت بين حُـروفِـه (( ديكارت )) رائد الفلسفـة و مبتكر الهندسة التحليلية
و الذي فصل بين علم النفس و الفلسفـة ,, أتعلمون أني كرهت اللاهوتيين
لأنهم نازعوا ديكارت !!
فبرغم هذه المشاحنات إلا أن ديكارت أصدر في سنة 1644 م الكتاب الشهير
(( مبادئ الفلسفة )) .. في أمستردام و قد قدمه بين أيدي الهولنديين الاهوتييـن
هديّـــــــــة على طبقٍ من ذهـب ,, رادعاً لهُـم و لأمثالهِـم ..
ديكَـارت مجنون مثلي عشق المنطـق فتركه و قال ليـس له فـائدة
مهلاً ,, تذكروا أن المجنون لا يدعي الجنون ^^ ديكارت أحبـــك ...
(( ذ ))
الذل و العزّ .. يرى البعض أن الأمر سيان و المصلحـة فوق كل شـئ
يرون المَـال أكبـر هموم الدنيا و لو بذُلّ أنفسهم ,, لا أريد أن تلوك سيرتهم
بلسَــــــــــــــاني .. فتلـك الحروف تتحدث .. و لا تنسون " أسهم الغاز في الامارات ..
(( ر ))
رأيت المنايا خبط عشـواءَ من تُـصـب //////// تمته و من تخطئ يعمّـر فيهرمِ
قال تعالى : ( كلّ نفسٍ ذائقة المـوت )
و قال : ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربّك ذو الجلالِ و الإكرام )
إمهلوني ثواني أتحدث عن الموت // هو النهاية هو المصيـر
هو المكتوب على الجبيـن .. فاعمل كأنك ستموت بعد قليل ..
(( ز ))
الزمان هو مقدار الحركـة فإن توقفت الحركة توقف الزمان و انتهى ..
زماني قصير بالنسبة لزمان سيدنا نوح عليه السلام و لكن أنا موجود في زماني
أتعلمون كيـــف ؟
بتفكيري أنا موجــــــــــــــــود ...
(( س ))
السمو مصطلحٍ مستحدث يعني الرفعة و العظمة ,, و التفكير السائد في
مجتمعنا أنه يُطلق على الأمير أو الامبراطور فحسـب !!
إنما هذا اللقب يطلق على كل شخصٍ عمل على أن يُلقب نفسه بكلمة السمـو
فبتفكيـر الإنسان سيضئ طريقه ليرفع أعمدته بإبداع و يزرع أشجـاره بإبداع
و يحصـد ثمر المجد ... و من هُنا سأقول له أنا بنفسي يا صَـاحب السمـــــو ..
(( ش ))
شكّـاك !! نعٍَـم أنا إنسَـان شكّـاك و لكِـن تعال تعال ...
ليـس كمَـا فهمت يا عَـــــــــــــــــــــزيزي
أنا شكّـاك في البحـث و التحرّي ما أضعه في خزائن عقلي من " علم "
كما أني أني لسـت شكّـاك في معاملتي مع نفسي و مع من هُـم حولي !!
كلمة شكّـاك تعني من ينظر بإمعان و يفحـص بإهتمـام ..
الرواقيّـون يعتقدون بأنهم اكتشفوا حقيقة الشكَـاك
و في المقـابل رجال الأكاديمية الأفلاطونية في العصـر الأوسط
يرون أنه لا يمكن الكشف عن حقيقة الشكَـاكين بتاتاً ...
أما أنا فرأيت أن الشكّـاك يتعب و لكـن يصل إلى الغاية و هذا هو المهم
و شكّـهُ يتعلق بما يتصل بالغايـــــة سواءً إقترب منها أو لـم يقترب ...
(( ص ))
الصّـمت : يمنحك طاقة قوية للتفكير بعُمـق في كل ما يحصل حولـك
و التركيز بعقلانية في إجابتـك ، يجعلك تسيطر على من هم أمامـك
من خلال نظرات مُحملـة من معانٍ غير منطــوقة تجعلهم حـائرين
في تفسيرها .
يولد لدى الآخرين شعور بالغيـظ الشديد بأنهم يعتبرونه هجوماَ
مستتراً ,, فتكون الأقوى دون كلام و لا تعـــــــب ..
الصّـمت فنّ , و ذوق , و أخلاق , و لغـة من نوعٍ آخر ...
و إن رأيتوني أتقن الصّـمت غالباً ,, فلا يعني هذا أني لا أشعر
بما يدور حولي فدرايتي كفيلة أن تجعلني أتحدث بلغة الصمـت
(( ض ))
الضيـم // فلسفـة جرح ثـــائر و بالوقت ذاته يُعد الضيـم فلسفـة
جرح صَـامت !! كالبركان في باطن الأرض .. لا تراه وهو ملتهِـب
و حذاري حذاري منـه !! حيـن ينفجر أو كالزلزالِ يُسبب حركة قوية
دون أن تراه ولكن ترى نتائجـه .. تعالوا بنا لأضرب مثالاً على ضيم العاشقين
أمثـــــــــــــــال مجنون ليلى قيـس بن الملـوّح ..
يقولون ليلى بالعراق مريضة ///// ألا ليتني كنت الطبيب المداويا
ماتت و انفجر جرحــه و تمثل ضيمـه بموته على قبرها ..
ضيـم الثكلا ,, مثل ضيـم الخنساء حين فقدت ابنيها ,, و بالوقت ذاته
ضيمها ضيم أرملةٍ فقدت زوجها :
قذىً بعينكِ أم بالعين عوّار ///////// أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدارُ
(( ط ))
طال ليلي عن ليالٍ طوال ... الكل يتحدث غالباً عن طول الليل
فبعضهم لصدقهِ و بعضهم لحمقـه ،، تتغير فترة زمن الليل من فصلٍ إلى فصل ,,
فالغالب المعروف أن فصل الصيـف يكون الليلُ فيهِ قصير المدى
و يكون الليل في فصل الشتاء طويل أكثر من سائر الفصـول
و لكن الأمر سيان ,, لبعض أو أغلبية الناس .... و لكن قد غناها (( أبو نورة ))
لا يسهر الليل إلا من بهِ ألمٌ ..
فمن هذا المنطلـق نفهم بأن مقياس طول الليل لا يعرفه غير من يسهر الليل
و الاختلاف في طولـهِ و قصره هو إختلافٍ حسّـي ,, حيث أن من كان
يُعاني من تفكير عاطفي هوَ الذي يطول ليلــــــــــــه ...
(( ظ ))
الظـــن ... كلمة تعبيرية متداولة بيـن الناس تعني ما يجول بالفكر ,
معنى هذه الكلمة في اللغة اليونانية (( دوكسـا )) ...
الظـن كلمَـة مشتقة من الفعل يبدو ،، يلوح ، يشبه أن يكون ...
تدل على الرأي الذاتي القـاتم على الإدراك الحسـي ،، تدل على
ظلال المعاني للإدراك إبتداءً من الوهم حتى الرأي المشترك بين الناس
المظنونات ... أمور يقع التصديق بها لا على الثبات بل على خطور إمكان نقيضها بالبال
و تعني كلمة الظن بالمعنى المرادف لها (( الريب )) قال تعالى : ( إن الساعة آتية لا ريب فيها )) .
| |
|
هنون مشرفة
عدد الرسائل : 2222 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: رد: هذيان رجُـل ][ أبجدية المعَـاني ][ من نوبَـات جُنوني !! 30/01/09, 05:05 am | |
| | |
|