وفي بحوث أخرى تبين الأثر الملحوظ لتغذية الدجاج البالغ على معدل وضع البيض (17). ولقد تأثرت معدلات الأحماض الأمينية، ومعدل التمثيل الغذائي في البط البكينى تأثراً إيجابيا بالتغذية على طحين الحبة السوداء (18)، بينما كانت القيمة الغذائية له كمنشط فعال لنمو الأرانب وأدائها التناسلي ـ وبخاصة تحت ظروف الصيف في مصر ـ موضع اهتمام علمي كبير(19).
ولها أهميتها في تحضير اللقاحات البيطرية
لخاصيتها المنشطة للمناعة تستخدم زيوتها كمادة ُيستحضر عليها لقاحات بيطرية تتميز بجودتها العالية وكفاءتها المضادة لبعض الأمراض المعدية في الدواجن (20). وعلى الإجمال ينصح العلماء والباحثون (21) بالتوسع في زراعة الحبة السوداء.
مجمل القول: أجمعت النتائج العلمية على أن الفوائد الطبية للحبة السوداء لا تقتصر فقط على صحة الإنسان، بل تتعداها إلى صحة الحيوان، فطحينها يمكن استخدامه كإضافات علائق هامة ومفيدة كمصدر يمد الحيوانات والدواجن بما تحتاجه من الطاقة والبروتين، كما يحسن حالتها العامة والمناعية المقاومة للأمراض (وبخاصة أنفلونزا الطيور)، ويسهم بفاعلية في تحسين عمليات التمثيل الغذائي، ووظائف الجهاز الهضمي والدموي، مما ينعكس في نهاية الأمر على إنتاجياتها من النسل واللحوم والألبان والجلود والصوف والشعر والريش والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية ذات الأهمية الاقتصادية. ولهذه القيمة الطبية والاقتصادية الكبيرة، وبديلاً عن محاصيل أخرى أقل قيمةً وعائداً.. تعد الـ"شفاءً من كل داء" معبر لتنمية اقتصادية في وقت تعانى فيه الثروة الحيوانية من أزمات كبيرة في توفير العلائق الحيوانية الصحية والآمنة من المخاطر، فهل من عودة إلى الفطرة التي فطر الله الكون والناس عليها؟.