سما2000 المراقب العام
عدد الرسائل : 5444 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: ~...... الـ زَوَاج بَين فَلسفة الدين وَجاهلية العرف القبلي ......~ 11/11/08, 02:50 pm | |
| الـ زَوَاج بَين فَلسفة الـ دين وَجاهلية الـعرف القبلي
منذ إطلالة نور ديننا الإسلامي الحنيف ووفقاً لـ قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الشريف: " تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها , فاظفر بذات الدين تربت يداك " .
وهُنا القاعدة تُنقص الخير وتبقى مع مرور طيات السنين والعادات والتقاليد، فالزواج أصبح لـ معانٍ دنيوية كل يجردها على هواه وبحسب ما يناسبه. وأصبح عبارة عن ترتيب لشروط وأساسيات تعتمد على المصلحة الـ سوف يغتنمها من زواجه بعيدة كل البعد عن الدين الـ وجهنا إليه حديث رسولنا.
ومن جهة أخرى، نَرى أن مجتمعاتنا انغمست أيضاً بتقاليد دنيوية أخرى، إذ يُرفض التزاوج بين الجنسيات المختلفة وهذه قضية انتشرت كثيراً ومنذ الأزل. فلقد قال رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله علية وسلم حديث فيما معناه: " إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه وإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد " . أيضا قال الله سبحانه وتعالى (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير )) سورة الحجرات آية 13ٌ
أي أن ديننا لم يشترط الزواج من الجنسية نفسها، أو العرق نفسه فلماذا نحن نشترطها على أنفسنا لأسباب تافهه / واهية بسبب اختلاف العادات والتقاليد بالرغم من أن المجتمع الإسلامي عاداته وتقاليده واحدة لا مناص منها.
من هذا المنطلق قُمت بـ بحث صغير لـ اتخاذ آراء أشخاص في عمر الشباب حول موضوعنا: (الآراء بعضها مقتبس عن مجلة " لها " والبعض الآخر هم آراء الأصدقاء)
يوافق إذا كان مناسباً:
يقول ابن الـ 21 عاماً أنه لا مانع لديه من الزواج بفتاة من جنسية غير جنسيته بحال وجد فيها متطلبات فارسة احلامه الـ تفهم متطلباته والمواصفات التي يبحث عنها. ويضيف أنه من الممكن وضع اختلاف الجنسية في خانة العقبات التي من الممكن ان تقف ضد نجاح زواجهما، لأن اختلاف الجنسيات تواجه مشكلات تتعلق باختلاف البيئة والثقافة.
ابن الـ 29 سنة يرفض هذه الفكرة مطلقاً حتى لو كانت من جنسية عربية لأسباب، فهو يعتقد أن الثقافة والتي تعتبر عائقاً أمام نجاح زواجهم. وأيضا، اختلاف العادات والتقاليد والسبب الثاني هو مادي يوضع تحت ضرورة توفر المال الكثير كي ينفق على السفر بين البلدين.
ومنهم رّفض الفكرة:
يقول ابن الـ 25 سنة رافضاً الفكرة: يعتقد أن الزوجة من جنسيته أفضل من حاملة الجنسية الأخرى (من بلد آخر)، لان هذه الجنسية من وجهة نظره تجعلها مرتبطة بعادات وتقاليد من مجتمعها قد يأخذ وقتاً للتكيف معها وفهمها. ويضيف أن ابنة بلدة هي المرأة الأكثر وعياً بين نساء العرب وفق ما ذكرته إحصاءات وتقارير عربية،
وأحدهم يقول أن الحالة الوحيدة الـ تجعله يتزوج من خارج بلده هي إن كان يعيش خارج بلادة دولة أخرى، والعنصر الوحيد الـ يركز عليه في حينها في الاحترام المتبادل وحُسن الخلق إذ هو دليل على الفطرة السليمة والتربية القويمة فإن توافر، توافر كل شيء.
ومن خلال تجربة واقعية يروي مصري ابن الـ 24 سنة أن أخته هي متزوجة من باكستاني وسعيدة معه بفضل الله ورزقها الله بأطفال أيضاً، ويزيد أن الزواج يبنى على التفاهم ينجح سواء بين نفس الجنسية أو بين جنسيتين مختلفتين.
وتقول ابنة الـ 23 سنة أن أهم شيء في اختيار شريك الحياة هو الدين والأخلاق وليس الجنسية، لكنها ترفض هذه الفكرة قطعاً وتفضل أن تأخذ ابن بلدها الـ سوف يصونها بإذن الله. ومنهم من وافق ورحب بالفكرة
أما ابنة الـ 30 عاماً تقول أن لا مانع لديها من الزواج من أجنبي. بشرط أن تجد فيه المواصفات الـ تبحث عنها، وإن حصل فهي لن تنظر إلى اختلاف جنسيته.
وغيرهم كان له شروط
وتتفق معها ابنة الـ 35 سنة فتقول أن الزواج بين جنسيات مختلفة قد ينجح بشروط معرفة عادات وتقاليد البلد الأخرى حتى لا تحدث صدامات بين الطرفين.
وجانب جديد تضيفه ابنة الـ 25 سنة لرفض الزواج من جنسية مختلفة فتقول أنها لا أستطيع أن تشعر براحة نفسية مع جنسية أخرى، فكيف يمكن أن تتزوج من جنسية أخرى والزواج هو حياة كاملة ومستمرة، فهذا الأمر لا تقبله نهائياً، علاوة على اختلافها الأكيد مع الرجل من جنسية أخرى في العادات والتقاليد مما يسبب مشكلات في التوافق بينهما، إذ تريد أن تعيش زواجاً سعيداً.
هكذا فقد اختلفت الأراء حول مشروع الزواج المختلف الجنسيات بين شخص وآخر، لأسباب مختلفة أيضاً منها ما أقنعني ومنها لم يقنعني بحتاً لأن كُل شيء بـ إرادته سبحانه وتعالى ولا نعرف ما كتبه لنا.
أحبائي، الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه أن خلقنا شعوباً لنتعارف ونتزاوج، مما يعني أن لا شك أن نجد اتفاق بين الشعوب والجنسيات مهما اختلفت العادات والتقاليد. ولا ننسى أن الوفاق من عند الله سبحانه وتعالى ولا يعني أن اختلاف العادات يسبب بـ فشل الزواج. ولا ننسى أيضاً أن كُل شيء له حسناته وسيئاته كما للزواج أيضاً.
فلـ نترك ورائنا هذه العادات ولـ نتبع ما أخبرنا به الرسول وما ذكره الله بـ كتابه وقل: " وما توفيقي إلا على الله سبحانه وتعالى ".
عذراَ على الإطالة، أترُككم بـ حفظ الـ رحمن ورعايتة
| |
|