سما2000 المراقب العام
عدد الرسائل : 5444 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: مذكرات زوجية..(زوج تائب)!! 23/10/08, 02:45 am | |
| قصه من احلى القصص التي قرأتها ,,, رائعه بكلماتها وبأحداثها الحلقة الاولى في هذه المذكرات ستجدون عشرون صفحة من صفحات حياة زواجي بعد ثلاث سنوات من التفكير, قدر الله علي وتزوجتها,كانت تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً أي قريبة من عمري, لم أكن أحبها بقدر ما كان عقلي مقتنعاً بها وبأسرتها,فسمعتهم جيدة في محيط عائلتي ,وعائلتهم لا يعرف عنها إلا كل خير,وإن كانت هذه المعلومات لا تكفي برأيي لشاب يريد الارتباط بامرأة مدى الحياة,هذا ما تأكدت منه لاحقاً. أثناء الإعداد لزواج مررنا ببعض الأمور الغريبة والتي لم أتوقف عندها كثيراً, ولم أكن أعرف بأني سأربطها بأمور مستقبلية!! وكعادة الكثير من الأزواج في تلك السنة ذهبنا لماليزيا لنقضي شهر العسل,هكذا يحلو للبعض تسميته رغم أني عندما عشته لم أقتنع بهذه التسمية أبداً,جلسنا في ماليزيا ثلاثة أسابيع كنت قبل نهايتها متلهفاً للعودة لبلادي,كي أكتشف وأتعرف على هذه المرأة التي ستشاركني بقية حياتي,ولكي أفك أسرار وطلاسم النساء من خلال معايشتي لإحداهن. كانت حرمي المصون خلال شهر العسل هادئة جداً لحد البرود,ليس حيائاً وإنما يبدو أنه غريزة فيها,هذا ما تأكدت منه لاحقاَ ,وهذا ما استطعت معرفته أثناء مكوثنا في ماليزيا البرود+القليل من الترفع..!! كانت تردد دائماً بأنها اشترت كذا وبكذا وأنها كانت تذهب لمحل كذا ,وهذه صفة أكرهها في الرجل فما بالكم بالمرأة ,والأدهى من ذلك أنها زوجتي أي ستشاركني بقية عمري !! آآه …هذا أمر لا أستحقه اللهم آجرني في مصيبتي اللهم آجرني في مصيبتي…هذه الجملة التي كنت أرددها كثيرا عندما أمر ببعض المواقف الصعبة قبل زواجي ,أما الآن فهي تكاد لا تفارق لساني لأن أيامي كلها فد أصبحت صعبة منذ وجود السيدة هناء في حياتي..!! كنت أجاملها كثيراً كزوج حديث العهد بالزواج,ولم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء,رغم عدم الانسجام الواضح لي معها من أول يوم ,ورغم الدلال الذي لم تكن تحسن توظيفه أبدا !! بعد جلوسنا تقريبا ثلاثة أسابيع في ماليزيا قررتُ العودة لبلادي, فقد كانت كافية جداً لأكون فكرة مبدئية سيئة عنها ,رغم معارضة البعض لتسرعي في فكرتي هذه…ولكن المكتوب من عنوانه كما يقول المثل.. وتلك الفكرة تتمثل في أنني قد سافرت برفقة طفلة صغيرة ,لم تتجاوز العاشرة من العمر! دفعتُ خلال سفرتنا تلك ما يقارب الثلاثين ألف ريال ,ولوكنت أعلم الغيب لما ذهبت بها إلى الخارج ولا ليوم واحد فقد أفسدتْ علينا بتصرفاتها وسلبيتها كل البرامج التي قمت بالتخطيط لها مسبقاً لنجاح سفرتنا هذه ,ولذلك الذي كنت أسمع بأنه شهر عسل…!! كنتُ أستيقظ باكراً وأوقظها لكي لا يفوتنا بوفيه الإفطار ,لكنها تتمنع عن الذهاب بحجة أن الأكل لايهمها كثيراً, وفي المساء ناقشتها كثيراً حول هذه النقطة وأخبرتها بأن المقصد ليس الأكل بالدرجة الأولى ,ولكن قضاء وقت ممتع وتناول الإفطار أمام البحر أمر لايمكن أن يعوض ,و شهر العسل هو مشاركة واستمتاع بكل شيء بدأً من شرب الماء وانتهاء بالنوم ليلاً ومروراً بالصلاة ,حتى الصلاة عندما أصليها في غرفتي في الفندق ,كنت أطلب منها أن نصليها جماعة, وبالطبع تكون هي خلفي في الصلاة,ولكنها لم تكن تريد أن تعترف بأن الزواج مشاركة وأنها قد تزوجت شريكاً لحياتها. حاولت معي بشتى الوسائل والطرق أن نبقى فترة أطول في ماليزيا ,لكن باءت كل محاولاتها بالفشل,وعٌدنا من شهر العسل , وكان السكن مع عائلتي,والدتي فقط,لم تكن تتكلم,لم تكن تأكل,لم تكن تتحرك إلا كما السلحفاة تتحرك!! كل هذه الصفات كانت طبيعةً فيها وربما غريزةً أيضا كما قلتُ سابقاً..!! هذا ماتأكدت منه لاحقاً مع تكرار المواقف والأيام. كان بينها وبين حسن التصرف مسافة شاسعة لا تقطعها حتى الجِِمال!حتى هي كان يستحيل عليها فعل ذلك,لم تكن تحسن الطبخ العادي فما بالكم بغيره,لم تكن تعرف كيف يكون ترتيب الغرفة فضلاًً عن المنزل,كان الحوار معها مزعجاً لي إلى حد كبير,إذ كأنك تداري طفلاً تريده أن يشرب الدواء!! الحوار وحده معها كان كافياً لتكفير لي عن جميع ذنوبي ..!! لم تكن تأكل مثل الناس الذين أعرفهم,حتى الشاي لا تشربه..!!فقط ماء وعصير,وملعقتين من الأرز..!! تَمُر الأيام وهي تزداد بروداًً لدرجة التجمد…آآه كم أكره صفة البرود في الرجل فما بالكم بالزوجة التي يفترض أن تكون هي المحرك الأساسي للبيت..!! كانت تريد كل شيء من غير أن تفعل أي شيء..؟ كانت تتصل بي وأنا في المنزل تبحث عني أين أنت…أين أنت؟؟ في إحدى المرات قبلت دعوتها على تناول العشاء خارج المنزل ,قالت: لي سأدعوك إلى العشاء في أحسن مطعم باعتقادك أين …؟ قالتها بدلع مصطنع..!! …في مطعم الريف اللبناني…وبفرح زائد عن حَدِه قالتها !! قلت لها حسناً لامانع لدي فأنا بطبيعتي لا أحب الأكل في المطاعم عموماً,لكن لامانع من التغيير في بعض الأوقات.. وكذلك لابد أن أجامل حرمي المصون,وفعلاً بعد صلاة العشاء توجهنا للمطعم المقصود,وأُغلق علينا في تلك الغرفة ,طلبت ُ أنا وطلبتْ هي طلباً لاأعرف كيف ستأكله!!أكلتُ (أنا) وتبادلنا الحديث والضحكات التي لاأجد نفسي فيها, طبعا هي أكلت حبة واحدة من ورق عنب وملعقتين تبولة!! دفعتْ هي الحساب,وسألتني مارأيك في دعوتي لك حلوة..؟ كانت تعرف بأني لو آكل بيضة واحدة من صنعها أفضل بكثير من هذا المطعم!! قلت لها بالتأكيد دعوتك جميلة يكفي أنها منك يا حبيبتي,ركبنا السيارة ,وتوقفنا عند الإشارة,قالت لنذهب لمقهى فاير ستار قلت لها بعد أن تثاءبتُ (ووضعتُ يدي على فمي) أشعر بالنعاس الآن..لنجعلها وقت آخر يا عزيزتي وهنا… وفي هذه اللحظة انقلبت الزوجة الباردة إلى امرأة (ساخنة وهجومية جداً),قالت: أنت معي تشعر بالنعاس,ولو كنتَ مع أهلك لسهرت إلى الصباح!! (أعمل إيه بس يا ربي..أنا كنت لوحدي وفحالي شفتك معرفش اللي قرا لي ) كنت بطبعي هادئاً ولا أحب أن أكون متسرعاً أبداً ,و كذلك لم أكن أحب الصراخ أو أن أقوم بدور الزوج المتسلط والمتحكم في كل شيء,واكتشفت لاحقا أن أسلوبي هذا لا يحل المشاكل أبداً, بل لابد من الحزم منذ بداية المشكلة ,قلت لها : يكفينا يا عزيزتي لهذه الليلة جلستنا في المطعم, لنذهب إلى المنزل ونشرب الشاي هناك ثم ننام,أصرت وقالت لا لنذهب إلى المقهى..!! اتجهتُ بالسيارة إلى البيت ,ولم أعرها اهتماماً,دخلنا إلى المنزل واتجهتْ هي مباشرة إلى الغرفة بكل سرعتها دون أن تخلع عباءتها وفتحت الخزانة,وأخرجت حقيبتها وبكل عصبية قالت : طلقني..أقولك طلقني قلت لها : يبدو أن العشاء الذي أكلته قد أثرعلى عقلك!!قالت سوف تطلقني والا ماذا؟ تذكرت حكمة الله في أن العصمة بيد الرجل وقلت لها: ماذا..!! سبحانك ربي لك حكمتك في كل شيء. أصرت على موقفها في طلب الطلاق ,وحملتْ أغراضها وركبنا السيارة ,وتوجهنا إلى بيت أهلها الغير بعيد عن بيتنا, نزلتْ من السيارة ومعها أغراضها وطََرَقَتِ الباب ودخلت وأغلقته ورائها وأغلقتُ معها أولى صفحة من صفحات حياة من زواجي | |
|
خالد الاشموني مشرف
عدد الرسائل : 5477 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 09/05/2009
| موضوع: رد: مذكرات زوجية..(زوج تائب)!! 24/07/09, 01:29 am | |
| | |
|