سما2000 المراقب العام
عدد الرسائل : 5444 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: الحقة السابعة..مذكرات زوجية..(زوج تائب)!1 23/10/08, 03:13 am | |
| ذهبتُ متجها إلى الباب الخارجي….
وأنا أتذكر بأني سمعت عن المرأة السوء..
وأنه قد تُعوِذ منها….فهل من الممكن…
أن تكون زوجتي امرأة سوء….؟؟
خرجت إلى الشارع..وأغلقت الباب خلفي…
ركبت سيارتي…أدرت محرك السيارة…
كان جاري أبو فهد…يقف عند باب منزله ومعه منشار كهربائي…
يريد أن يقطع به الشجرة التي عند باب منزله….
لم استطع إلا أن أترجل من سيارتي وأسلم عليه…
فأنا لم أره منذ مدة…!!
سلَّمت عليه…وسألته عن حالة…
تبادلنا الحديث قليلاً..
وأخبرني عن أمر المنشار الذي معه….
وقال يحدثني…لقد أتعبتني هذه الشجرة الكبيرة
(وأشار إليها)..
لقد مالت على باب المنزل حتى ضايقتنا في الخروج..!!
والآن أريد أن أقطعها لأنه لم يعد ينفع معها تعديل ما مال من جذعها…ولا بد أن أقطعها من جذورها..!!
وهذه الشجرة الصغيرة(وأشار إليها) سأغرسها مكانها
وسأتعهدها وأحافظ عليها لكي لا تميل مثل هذه الشجرة الكبيرة…التي لم يعد ينفع معها شيء…!!
(هو يتكلم وأنا سرحت بفكري بعيداً)
انتبهت على دعوته لي بالدخول إلى منزله والعشاء عنده
مرحبا بي أنا وعائلتي(صار عندي عائلة عائلة طل)
أصبت بالذهول من كلام جاري..!!
فما يقوله لهو العجب وقمة العجب…!!
شكرته كثيراً واستأذنت منه..
ركبت سيارتي متجهاً إلى صديقي..
وأنا أفكر في كلام جاري هل ينطبق
على زوجتي أم لا..؟؟
تضايقت كثيراً..عند هذه المقارنة المخيفة فهل صحيح
لا علاج مع زوجتي إلا قطع الشجرة وهو الطلاق…!!
من شدة ذهولي والمصادفة التي حصلت بسرعة
لم أستطع أن أكمل المشوار….
ركنت سيارتي بجانب الطريق..
أخذت أسير على قدمي أو بمعنى أصح أهيم على وجهي..
متفكراً فيما يحصل لي..!
ففي خلال مدة قصيرة…انقلبت حالي من شاب أعزب خالي من المسؤولية..إلى رجل وزوج مثقل بمسؤولية …
وأي مسؤولية..؟؟
إنها مسؤولية لم أحصل بمقابلها على أي شيء
حتى الآن وإن كان قليلاً..فحتى هذا القليل لم أحصل عليه..!!
قطع تفكيري اتصال صديقي بي…
متسائلاً عن الذي أخرني عن لقاءه..؟؟
أخبرته بمكاني وماهي إلا دقائق…
حتى أتاني..
ركبت معه…اتجهنا إلى شارع التحلية كعادتنا..
ترجلنا من السيارة..ودخلنا إلى(الكفي)المفضل لدي..
(كفي المساء-أول طريق التحلية)
يا له من مكان رائع لتناول القهوة أو الشاي…
سواء في الشتاء أو الصيف…
فطريقة تقديمهم للقهوة أو الشاي…
له نكهة خاصة يتميزون بها عن غيرهم وأكاد
لا أجد الطعم المفضل إلا لديهم…!!
طلبت مشروبي المفضل شاي بالنعناع
لم يمانع صديقي في تناوله معي…
سألني ماذا بك تبدو شاحباً…وعليك علامات التعب..!!
…قلت :آثار السفر…
فأنا لم أكن أتحدث عن مشاكلي مع زوجتي لأحد…
وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون..!
وسبب امتناعي عن الحديث..لاعتقادي بأن
(الآخرين لن يضيفوا لك شيئا
بقدر ما تنكشف أشياءك أمامهم)…!!
هكذا ضننتُ…
كرر صديقي السؤال عليّ قائلاً..
وبإلحاح لا أفضله…قائلاً…
ولكنك تبدو سارحا بفكرك..!!
خطرت ببالي فكرة…
قلت له بأن بن عمي حصلت له مشكلة
مع زوجته(أقصد نفسي)…
وقد طلب مشورتي في أمره معها…؟؟
وبدوري سأذكر لك مشكلته معها..!!
وكعادتنا عندما نتبرع بطرح النصائح والحلول
أخذ يقول أشر عليه بأن يعمل معها كذا وكذا…!!
وكلامه يكاد لا يتجاوز أذني…!!
فالمرأة التي عندي لا اعتقد بأن حلول الدنيا ستنفع معها..
(على الأقل في تلك اللحظة)..!!
انتهت جلستنا…
أنزلني صديقي عند سيارتي..
شكرته على أمل اللقاء به قريباً…
رجعت إلى عش الزوجية أقصد إلى(عش الرأسمالية ,الشيوعية, الاشتراكية,اللي هو)..!!
نرجع لخوينا ومعزبته (قصدي معذبته)..!!
دخلتُ البيت…لم أجد الهانم…!!
فقد نفذت كلامها وخرجت…
…والرجل منّا غيرُ متعودٍ إلا على أخواته
وبنات أخواته الآتي يقلن له سمعاً وطاعة..ياسيدي
ووالدته التي تقول له (سمّ ياوليدي)…
ولكنه الآن أمام امرأة تتحداه وتكسِر كلامه
وتخرج من غير إذنه…!!
شيء لا يصدق..!!
هل ما يحصل لي حقيقة…!!
انقطع تفكيري على صوت جوالي
إنه أخي..
أخبرني بأنه قد تأجل فرح ابنته
إلى آخر الشهر القادم لأسباب ذكرها له العريس..!!
قلت له الحمدلله على كل حال…
بحكم عملي كان لابد أن أسافر لمدة أسبوعين
إلى مدينة تبوك….
في نفس اليوم حجزتُ وسافرت إلى تلك المدينة….
مكثت حوالي أسبوعين هناك…
لم يكن بيني وبينها(حرمنا المصون) أي اتصال….
طوال تلك الفترة….(فأنا راسي يابس)
(طبعاً أهلي لايعرفون أي شيء عن مشاكلنا
قد يحسون لكن لا يجزمون)…!!
وكنتُ اتصل بوالدتي يومياً لكي أطمئن عليها وأنهل من دعواتها….وكانت تخبرني بأن زوجتي
تتصل بها كل يومين أو ثلاثة أيام…
لكي تطمئن عليها…
وكانت حرمنا المصون عندما يحدث بيننا مثل هذا الخصام …
تشحذ همتها (المزيفة) وتتصل بأخواتي وخالاتي وقريباتي
لكي تسلم عليهم…
(يعني شف تراي أحب كل جماعتك)…!!
وعندما أراها تتصرف بهذا الشكل أردد في داخلي
الجملة المشهورة…
(ليت الذي بيني وبينك عامرٌ…
والذي بيني وبين العالمين خرابُ)
نعم ليتها تفقه مثل هذا الكلام…!!
لكن هيهات هيهات….
انتهت الأسبوعين..
(وكانت هناك مصادفة عجيبة تنتظرني)…!!
جاء اليوم الذي أعود فيه إلى الرياض
حيث منزلي ووالدتي …
لا حرمني الله من بركتها..
أخبرتُ والدتي بقدومي..واستبشرت خيراً..
وصلتُ المطار….ركبتُ مع الليموزين..
الذي أوصلني إلى البيت…
طرقت الباب…سلمتُ على والدتي وقبلتُ رأسها
وتحمَدَتْ لي بسلامة الوصول…
وقالت : لي مازحةً….أثركم متواعدين أنت وأم مقبل..!!
ياوليدي قبل قليل اتصلت زوجتك
وقالت بأنها ستأتي لكي تسلم عليّ(والله راعية واجب)..!!
وأكيد هي في الطريق الآن…
(والدتي تدعو زوجتي بأم مقبل
فالزوجة التي بعد لم تنجب تناديها والدتي هكذا-
وقد رجوت الله مراراً ألا يكون منها)…!!
قلت :
محاولاً تغطية الموضوع لقد أوصيتها
بكِ خيراً ياأمي وهذا أقل شيء تفعله لكِ…!!
دخلتُ الصالة…
وكانت أخواتي موجودات…
كعادتهم أهلي جاءوا…
بالقهوة والشاي والفطائر والحلويات ….
كنتُ مصاباً بحرج شديد إذ لا أدري
كيف سأتصرف مع الهانم إذا أتت أمام أهلي….
دارت فناجين القهوة بيننا…
وتبادلنا الأحاديث…..
سمعتُ جرس الباب…تأكدتُ بأنها هي..
تمالكت نفسي وجأشي..
واتجهتُ بخطوات واثقة نحو الباب…
فلم يكن أمامي..إلا هكذا فعل..!!
اقتربت من الباب الخارجي..
وإذا بابنة أختي قد فتحت الباب…
وإذا حرمنا المصون قد أقبلت..
تتهادى في مشيتها وكأن الوصيفاتِ من حولها…..
وبسرعة البرق أمسكت بمعصمها..
وقلتُ لها موضوعنا لم يعلم به أحد…
فل نبقى على شكل متماسك أمام أهلي…
أومأت برأسها وكأنها…
(لمبة شارع- مع احترامي للعضو لمبة شارع)
أمي وأخواتي استقبلوها استقبال الفاتحين…..!!
جلست كعادتها جلستها المجزئة..
إلى الآن لا أدري ماسرُ تجزئة هذه الجلسة…!!
تبادلنا الأحاديث..
ولم أوجه لها كلمة وحدة..
سوى نظرات اشمئزاز خاطفة لها
كي لا يشعر أهلي بما بيننا…!!
انتهت الأحاديث..وكلٌ ذهب إلى منزله…
ذهبت إلى غرفتي…
وناديت على اسمها من بعيد لكي تأتي….
وجائت….قلت لها
هل ستجلسين هنا أم ستذهبين..؟؟
وأومأت برأسه..حرجاً..
سآتي غداً لأني لم أخبر أهلي بقدومك…
وافقت على كلامها….
غداً هو أول يوم من رمضان….
ذهبت إلى بيتهم وأحضرتها….
(وهذا خظأ وقعت فيه إذ لابد أن
تأتي هي بمفردها….فمن خرجت
بمفردها يجب أن تعود أيضاً
بالوسيلة التي خرجت بها )……..
تعليقي هنا على بعض المواقف لكي
يستفيد الإخوان وربما الأخوات……
ومن الغد أحضرتها….
ورمضان كعادة (المخلوقات العربية فيه)
لابد أن تمتليء السفرة بكل شيء
سواء أُكل أو لم يُأكل..!!
كنت لا أتحدث معها إطلاقاً
إلا أمام والدتي….
(والدتي كنتُ أحسُب لها حساباً خاصاً)
كانت تحاول أن تطبخ وتساعد الخادمة…
ولكن فاقد الشيء لايعطيه…!!
كنت أجلس على الآذان أنا ووالدتي
من دونها…
فكانت تسأل عنها والدتي…
فكنت أتحجج بأن لديها العذر الشرعي…!!
عند النوم فقط أستلقي على طرف السرير…
كانت تحاول محادثتي ولا أجيب أبداً…
طبعاً لم أقترب منها أبداً….
بعد عشرة أيام من التعذيب النفسي
لي قبل أن يكون لها…!!
حاولت بإصرار أن تتحدث معي…
في البداية رفضت…
وفي إحدى المرات…
وبحزم وجدية ناديتُ عليها…بأن تأتي
جاءت وبخوف جلستْ..
قلت لها…
يا بنت الناس..أنتِ لماذا تزوجت..!؟؟
ما هو أهم سبب جعلكِ تتزوجين..؟؟
أجيبي…
وبخوف يشوبه بعض الحياء…
قالت…سنة الحياة…
قلت لها…وهل سنة الحياة أن تضع
المرأة رأسها برأس الرجل في كل شيء…!!
…
| | |
| | قالت :لا
قلت :أنت جميلة ومن عائلة
معروفة وقد خطبك الكثير قبلي….
وما زال يريدك الكثير……
ومؤدبة وخلوقة…وكل شيء فيك جميل…
ولكن أنا لا أصلح لكِ كزوج…!
وأنتِ كنت تريدين الطلاق…
والآن أنا من يريد الطلاق
والحال هذه لابد منه……
انهمرت الدموع منها….وقالت…
لا أرجوك ..أعطني فرصة…فالمرأة دائما
تطلب الطلاق….
أخواتي يقلن لي ذلك (أخواتها هي)…!!
قلتُ اسمعي..
سأملي عليِ شروطاً..إن قبلتِ بها فأهلاًبكِ
وإن لم تقبلي بها فأنت تحرةٌ ولا مقام لكِ عندي..
قالت :سأقبل بكل شيء تقوله وأي شيء تريده…
قلتُ :مطاعم مافيه,أسواق مافيه,روحات جيات مافيه,قرش واحد تصرفينه من غير علمي,
قلتُ لها أنا لا أستطيع أن أتحمل
تصرفاتك أكثر من ذلك…
قلتُ لها سأحدد لك سنة من الآن إن رأيت
منك تحسناً في تصرفاتك بنسبة 50 بالمئة
أبقيتُ عليك لأني الآن لاأرى منكِ أي شيء
يعجبني ولا بنسبة 2بالمائة….!!
ولكي أريح ضميري معك سأُحدد لكِ هذه المدة
(وعشان أطلع من الله بعاذرة)
قالت :لكَ ماتريد..
قلت :الحمدلله ..وكفى الله المؤمنين شرَ القتال.
مرت الأيام بطيئة..وكئيبة..
اتصلت بي خالتي…تريد أت أذهب ببرهومي
للمستشفى فحرارته مرتفعة
ولم تنخفض رغم محاولاتها ذلك…
خرجت مسرعاً(ولم أستأذن من الهانم)..!!
أوقفتُ سيارتي..
وحملت برهومي…
وانطلقتُ به إلى الإسعاف…
كانت حرارته مرتفعة جداً..
الطبيب قام باللازم مشكوراً..
وانخفضت الحرارة…والحمدلله..
اتصلت بخالتي..لأطمئنها على ابنها (وبني)
أوقفت سيارتي وحملت برهومي…
وسلمت على خالتي وأَخَذَت ابنها مني…
وكعادتها..لا تتوقف عن الدعاء لي….
دعتني لتناول القهوة…فلم أمانع…
تبادلنا الأحاديث الممتعة السارة الواعية..
فخالتي تمتلك من الثقافة..
الشيء العجيب….
وليست كثقافة حرمنا المصون وإنما ثقافة
جوهرية واعية…مبنية على أساس واعي..
طبعاً حرمنا المصون اتصلت بي مرتين(فقط مرتين)
لأنها وعدتني بأن تُحسن من تصرفاتها…!!!
شكرتُ خالتي وودعتها على
أمل اللقاء بها قريباً…
وصلتُ البيتْ…
فتحتُ الباب..
ودخلتْ
ألقيتُ السلام عليها وردت بالمثل
و ببتسامة لم أرى..اصفراراً أكثرا منها…!!
(اللي في بطنه ريح مايستريح)…!!
قالت : أين كنت…؟؟
قلت : عند خالتي أم إبراهيم..
فسكتت سكوت المرغم على السكوت…!!
جلسنا لتناول العشاء….خفايف…
وبدأت…بأحاديثها الجميلة….
وقالت :
مديرتنا تطلقت….من زوجها…
الحمدلله ..ارتاحت منه….
كانت متضايقه منه كثير…
طلبت منه الطلاق ..لأنه سافر من غير أن يخبرها..!!
قلت لها..ماهذا أليس لها أهل..
تلتجئ إليهم بعد الله وتشاورهم….!!
قالت :إلا لها بس طبعا أنا أشوف معها حق…
قلت : الله يخلف عليها وعليه…
تناولنا العشاء..وتحدثنا في البرنامج
اليومي لناس عموما وما يفضلون…
فقالت :ما أجمل حياة تغريد (زميلتها)
وبرنامجها اليومي هي وزوجها….
قلت ما شاء الله وكيف برنامجهم….؟؟
قالت : يأتي من الدوام فيجدها نائمة..
ثم ينام معها…
(تخيلوا الخياس عاد _وعععع _
نأسف لهذا الخلل الفني)
ثم ينهضان العصر ويتناولان غداءً خفيفاً…
ووقت العشاء..يذهبون عند أهله..أو يتنزهون في الخارج
فالعشاء لديهم ليس شرطاً…
قلت : لها هؤلاء ليسوا بأوادم….!!!!!!
هؤلاء ظواطير ,أي بعارصة , أي وزغ)
…..
قطع حديثنا صوت جوالي…
وإذا به صديقي خالد…تحدثنا قليلاً…
ثم أنهيت المكالمة..
قالت : من عيوبك أن خالد صديقك…
قلت أعوذ بالله لماذا…؟
قالت :لأن زوجته ثرثارة
وتبحث عن الكلام تحت الصخر..!!!
قلت لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم أجرني في مصيبتي…
….من يوم الغد ذهبنا إلى منزل أختي…
دخلت هي إلى مجلس النساء
وأنا دخلت عند نسيبي….
رحب بي نسيبي قائلاً..
ماشاء الله عليك وحهك يهلهل…
مبسوط وش عليك عريس جديد….
في هذه اللحظة تذكرت ..
الجملة المعروفة..
بأن البيوت أسرار…
تناولنا العشاء..واستأذن نسبيي مني وخرج..
وقال البيت بيتك..
دخلت على أختي وأخواتي عندها …
وحرمنا المصون بينهم…
قد أسدلت غطاء وجهها عليها…!!
وكانت دموعها واضحة لي من تحت الغطاء…!!
استأذنت من أختي وطلبت من زوجتي أن نخرج..
وأنا متعجب من دموعها..!!
أوصلتنا أختي إلى الباب..
وخرجنا وأغلقت الباب وراءنا
وأغلقت معه سابع صفحة من صفحات حياة زواجي
|
| |
|
خالد الاشموني مشرف
عدد الرسائل : 5477 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 09/05/2009
| موضوع: رد: الحقة السابعة..مذكرات زوجية..(زوج تائب)!1 24/07/09, 02:08 am | |
| | |
|