يوم من الايام وانا اصلي صلاة الظهر الا واذا برجل احمر اللون يصلي خلفي , بعد ان انهينا السنة الراتبة سلمت عليه وكان لايتكلم العربية طلب مني ان اوصله بسيارتي الى مكان قريب مع العلم اني كنت ذاهب الى نفس المكان , اخذنا نتجاذب اطراف الحديث في الطريق
سألته عن اسمه قال اسمي مصطفى
ومن اي البلاد انت قال من كوبا
قلت له هل انت مسلم اصلاً قال لي لا انا اسلمت من سنتين
سألته هل احد دعاك او تكلم معك عن الاسلام قال كثير وهذا شرف نفخر به ان يكون دعاة الاسلام كثير خاصة في بلاد الحرمين لا يعقل ان يأتي احد الكفار الى مهبط الوحي ويرجع دون ان يكلمه احد او يشرح له الاسلام ومبادئه النبيلة
سألته كيف كان اسلامه قال انا تأثرت من الشباب غير المحافظين على الواجبات اكثر من غيرهم قلت كيف هذا قال لي تعجبت منهم انهم مع تقصيرهم وارتكابهم المحرمات دعاة الى الله وهذا لايوجد في غير الاسلام
قلت له وضح لي مافمت قال تعجبت من ( الباد مسلم ) يعني المسلمين السيئين انهم ينسبون الخطأ والتقصير لانفسهم ويلومون انفسهم ويثنون على الاسلام ويمدحون المتمسكين به ولا يرضون لاحد ان يسئ للاسلام واهله
كثير من الشباب الذين كان يجلس معهم على المعاصي يقولون له ان الدين الاسلامي دين عظيم ولكننا نحن الذين قصرنا في حق انفسنا تعجبت منهم هذه الجرأة وهذه الصراحة المتناهية
يقول نحن في النصرانية ننسب الخطأ والتقصير للكنيسة والدين ونبرأ انفسنا من النقص لكن المسلمين الع** تأثر من هذا الموقف وكان هو السبب الكبير في تغير ديانتي من النصرانية الى الاسلام والحمدلله
وانا هناء اهمس في اذن كل مسلم صغير وكبير ذكراً او انثى عالماً ومتعلم صالح او طالح ان لا يحقر نفسه وانه مقصر كيف يدعوا الى الله وهو يرتكب المحرمات قرأت في القصة السابقة كيف ان شاباً بعيداً عن الله تسبب في اسلام شخص كافر وقد لايعلم بهذا لكن الله يعلم