في ظلمه الليل قد دعوت
فاجابي صدي الصوت
قال في صوت خنيق :لا تتكلم
جرحتها وذبحتها بكلامك دون ان تعلم
فقلت:اجعلك بيننا الواصل والحاكم يا صدي
فقال :انت الظالم في حبها بطول المدي
فقلت:اشفعلي عندها يا صدي ان تسامحني
والا قتلت نفسي.فهي المعين لي في محني
فقال:ما انا بشافع عندها بل انت تفعل
فقلت:يا صدي انا المذنب ومنها اخجل
فقال:ائتها واطلب منها السماح عل وعسي
يمكن ان تسامحك في ظلمه هذا المسي
فقلت:يا صدي اخشي ان تردني
قال....قلت:لم تردني ان كانت تحبني
قال:قاطعتني هكذا قد اخذتها من فمي
فقلت:اتاكد من حبها لي
لكن الجراح لم تجعلها تسامحني
فقال:ان كانت الجراح فرقت العشاق
فليس سوي التوسل يقتل الفراق
فقلت:اتوسل لغير الله لا يمكن
قال:لا التوسل بالمعني بل التمنن
فقال:افعل ما تشاء وائتها ولو ذهبت الي اقصي
واطلب منها السماح فحبها في قلبك قد ارسي
فقلت:امسكت بالالوان يا صدي ورسمت صورتها علي موج البحر
فسطعت في السماء مقابل الشمس عند الفجر
ومن يومها يبس البحر وتملؤه دمع عيوني
وصورتها لم تفارق ذهني ولم تغفل جفوني
لكن ساذهب اليها كما قلت
لكني خائف من سماع منها صوت
فقال:هذا يدل علي انك تحبها
فلا تتردد واذهب وائتها
فقلت:ذهبت اليها يا صدي وطلبت منها ان تختار
ان تسامحني او تضع في قلبي سهم من نار
فطلبت مني يا صدي:ان ارحل
فقلت لها:لا ارحل قبل ان بيدك اقتل
فقالت:اليك .عني ماذا تريد انت الان مني؟
فقلت:اريد منك السماح والا عشت ما بقي لي في الحياه في جراح
فبكت يا صدي وبكاها يمزق احشائي
فقلت لها:سامحيني فانا المريض وانت شفائي
فقالت:يا حب يا مجمع العشاق اسالك بالله
ان كنت في حالي فماذا تصنع معه؟
فقلت لها:اجيبك بدلا من الحب فهو شاهد
بان الحب هو التسامح واكون علي ذلك عاهد
فقالت:ساسامحك بعهدك الي الحب بالوفاء
فقلت لها:وانا المذنب وهذا جود منك وسخاء
فساقطف لك النجوم من السماء
وانير لك الدنيا واشعل الاضواء
ستعيشين في ديار من ذهب وجواهر
كفاني انظر الي جمال عينيك الباهر
ستعيشين كالملكه يعلو راسها التاج
سنعيش معا حياه حب واندماج
ساغطي لك الصحاري بالخضره وينيرها البدر
كالقمر يرسل نوره ساعه الفجر
فقالت:ساظل احبك علي مر الوجود
فقلت لها:وساكون معكي حتي الخلود
فرد عليا الصدي:سمعت مني وذهبت اليها
فسامحتك وانت الان ملهوف عليها
فقلت:الفضل لك يا صدي فمن اليوم انت الصديق
فانا كنت ضائعا وانرت الي الطريق
موضوع: حوار مع الصدى 
28/09/11, 02:03 am
