موضوع: دعاء تشتاق لك الجنة ..إسناده ضعيف 28/01/10, 04:18 pm
اللهم إني أسألك إيماناً دائماً .. وأسألكَ قلباً خاشعاً .. وأسألكَ علماً نافعاً .. وأسألكَ يقيناً صادقاً .. وأسألكَ ديناً قيماً .. وأسألكَ العافية في كل بلية .. وأسألكَ تمام العافية .. وأسألكَ دوام العافية .. وأسألكَ الشكر على العافية .. وأسألكَ الغِنَى عن الناس ..
قال جبريل عليه السلام : والذي بعثك بالحق لا يدعو أحداً من أمتكَ بهذا الدعاء إلا غفرت خطاياه وذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر أو عدد تراب الأرض ولا يلقى الله أحدٌ من أمتكَ وفي قلبه هذا الدعاء إلا إشتاقت إليه الجنان وإستغفر له المكان وفتحت له أبواب الجنة فنادته الملائكة : يا ولي الله أدخل من أي بابٍ تشاء ...
لا تصح نسبة هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد ثبوت إسناده . وهذا الحديث أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من غير إسناد . ولا يُمكن إثبات هذا الفضل الوارد في هذا الحديث إلا بإسناد صحيح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم . وهذا الدعاء لا بأس به لولا ما جاء فيه : " وأسألكَ العافية في كل بلية " فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل الله العافية في كل أمر .. بل يسأل الله العافية في الدنيا والآخرة . والله تعالى أعلم .
الحديث برواية أخرى
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أتى جبريل عليه السلام فبينما هو عنده إذ أقبل عليهما أبو ذر الغفاري رضي الله عنه فنظر إليه جبريل عليه السلام ، فقال رسول الله: يا أمين الله أتعرفون اسم أبى ذر؟ قال : نعم ،والذى بعثك بالحق إن أبا ذرأعرف في السماء منه في الأرض، وإن ذلك بدعاء يدعو به فى كل يوم مرتين وتعجب الملائكة منه فادع به واسأله عن دعائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر دعاء تدعو به فى كل يوم مرتين؟ قال :نعم فداك أبي وأمي ما سمعته من بشر وإنما هي عشرة أحرف ألهمني ربي إياها إلهاماَ وأنا أدعو به في كل يوم مرتين أستقبل القبلة فأسبح الله ملياَ وأحمده ملياَ ، وأكبره ملياَ ثم أدعو بتلك العشر كلمات: (اللهم انى اسألك إيمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علما نافعا، وأسألك يقينا صادقا، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية فى كل بلية ، وأسألك تمام العافية ، وأسالك دوام العافية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك الغنى عن الناس) قال جبريل عليه السلام :يا محمد والذى بعثك بالحق لا يدعو أحد من أمتك بهذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر أو عدد تراب الأرض، ولايلقى الله أحد من أمتك وفي قلبه هذا الدعاء إلا اشتاقت إليه الجنان، واستغفر له المكان، وفتحت له أبواب الجنة فنادته الملائكة: يا ولي الله ادخل من أي باب شئت.
الدعاء المذكور رواه الترمذي الحكيم في كتابه نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن علي رضي الله عنه. كما رواه الديلمي في مسند الفردوس عن علي رضي الله عنه أيضا بلفظ قريب من هذا اللفظ، كما روى ابن أبي أشيبة في مصنفه عن معاوية بن قرة قال: كان أبو ذر يقول: اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وعلما نافعا وهديا قيما. بهذا اللفظ دون غيره. ولم نقف على من حكم عليه من أهل العلم بالصحة أو عدمها.. ومن المعلوم عند أهل العلم أن الكتابين المذكورين مظنة للأحاديث الضعيفة والموضوعة. فقد عدهما صاحب طلعة الأنوار في علوم الحديث ضمن الكتب المشهورة برواية الضعيف حيث قال:
وما نمي لعق وعد، وخط، وكر ومسند الفردوس ضعفه شهر وقد رمز بعق للعقيلي.. وبعد لابن عدي.. وبخط للخطيب البغدادي.. وبكر لابن عساكر والحاصل أننا لم نقف على حكم لأهل العلم في الحديث المذكور.. ولكن وروده في هذين الكتابين فقط يعتبر مظنة للضعف. د.عبدالله الفقيه