عدد الرسائل : 5444 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
موضوع: اللهم اجعل رزق آل محمداً قوتاً 15/10/09, 03:50 am
اللهم اجعل رزق آل محمداً قوتاً
* الفوائــد:
1- فضيلة التقلل من الدنيا والاقتصار على القوت منها والدعاء بذلك.
2- فضل الكفاف وأخــذ البلغــة من الدنيا والزهد فيما فوق ذلك إيثاراً لما يبقى على ما يفنى.
3- وقد جاءت النصوص الكثيرة التي ترغب بالكفاف:
- قال صلى الله عليه وسلم: ( قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقـــنّــعه الله بما آتــاه ) رواه مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم: ( طوبى لمن هدي للإسلام ، وكان عيشه كفافاً وقنـــع ) رواه الترمذي.
- وقال صلى الله عليه وسلم: ( ما طلعت الشمس قد إلا وبجنبتيــهــا ملكان يناديان يُسمعان من على الأرض غير الثقلين: أيها الناس هلمـــوا إلى ربكم ، ما قلّ وكفى خير مما كثر وألهــى ). إسناده صحيح على شرط مسلم.
* الحكمة من طلب الكفاف: أن في ذلك سلامـــة من آفــــات الفـــقـــر والغــنـــى جميعاً.
4- لا يجوز سؤال الله الفقــــر ، فقد استعاذ منه صلى الله عليه وسلم، ولكنه صلى الله عليه وسلم سأل الكفايـــة.
5- فضل القناعة بالقليل الذي يشد صلبك ، ويبلغك مأمنــك ، ويكفيك عن الحاجــة إلى المسألة.
6- الناس من حيث الغنى والفقر ينقسمون إلى 3 أقسـام:
- القسم الأول: غني " وهو من يملك فوق كفايتـــه ": وقد كان من أكابر الأنبياء والمرسلين والسابقين الأولين من كان غنياً : كإبراهيم الخليل ، وأيوب وداود وسليمان ، وعثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد بن معاذ ونحوهـــم.
- القسم الثاني: فقير " وهو من لا يقدر على تمام كفايتــه ": كالمسيح عيسى ابن مريم ، ويحيي بن زكريا ، وعلي بن أبي طالب وأبي ذر الغفاري ومصعب بن عمير وسلمان الفارسي وغيرهم.
- القسم الثالث: من اجتمع فيه الأمران الغنى تارة والفقر تارة: فأتى بإحسان الأغــنــياء وبصبر الفقراء كنبينا وأبي بكر وعمر.
* ما هي أفضل هذه الحالات ( الغنى ، أو الفقر ، أو الكفاف )؟
- الصحيـح أن من كان تقياً فهو أفضل.
- فالفقير إذا كان صابراً وشكر الله على حاله ولم يشتكي من حالته فإن منزلته عظيمة: قال صلى الله عليه وسلم: ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقــــراء ..... ) متفق عليه.
- وقال صلى الله عليه وسلم: ( يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنيـــاء بخمسائة عام ... ) رواه الترمذي.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ” ... فإن الفقراء يدخلون يسبقون الأغنياء إلى الجنة لأنــه لا حساب عليهم “.
- وكذلك الغني الشاكر المتواضع المنفق فضله عظيم وكبير.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالأجور ، فقال: ( وما ذاك ) ، قالوا: يصلون كما نصلي ، ويتصدقون ولا نتصدق ، ويعتقون ولا نعتق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم ، وتسبقون به من بعدكم ، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل الذي صنعتــم ؟ ) قالوا: بلى يا رسول الله! قال: ( تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة ) فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سمع إخواننا من أهل الأموال بما فعلنا ، ففعلوا مثله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ذلك فضل الله يؤتيــــه من يشاء ) رواه مسلم.