عدد الرسائل : 5444 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
موضوع: الفرق بين البدعة والسنة 28/09/09, 09:42 pm
ما الفرق بين البدعة والسنة؟ - الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
* فالسنةالتي تقابلالبدعةهي:منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد والعمل.
- وعرفها المحدثون بقولهم: ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة (خلقية أو خلقية)..
- ومن أراد معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه وسنته فليرجع إلى كتب السيرة والكتب التي عنيت بشمائله صلى الله عليه وسلم ككتاب: الشمائل المحمدية للترمذي ودلائل النبوة للبيهقي.. - ومن الكتب المهمة أيضا في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم: زاد المعاد في هدي خير العباد محمد صلى الله عليه وسلم للإمام ابن القيم إضافة إلى كتب الحديث المعتمدة كصحيح البخاري ومسلم والسنن الأربعة مع شروحها.
* أما البدعة فهي كما عرفها الشاطبي:طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعيّة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه. - وقوله (تضاهي الشرعية) أي: تشبه الطريقة الشرعية لكنها في الحقيقة مضادة لها, وقد مثل الشاطبي للبدعة بقوله: ومنها: التزام الكيفيّات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك.. - ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته. انتهى كلام الشاطبي رحمه الله من كتاب الاعتصام.
* ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم:كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له وعدم المانع من فعله ففعله بعد ذلك بدعة. -وهذا يخرج صلاة التراويح وجمع القرآن من البدعة لأن صلاة التراويح لم يستمر النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها (جماعة) لوجود المانع وهو الخوف من أن تفرض. - وأما جمع القرآن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله لعدم وجود المقتضي لذلك فلما كثر الناس واتسعت الفتوحات وخاف الصحابة من دخول العجمة جمعوا القرآن.
* وليعلم المسلم أن البدعة خطرها عظيم على صاحبها وعلى الناس وعلى الدين وهي مردودة على صاحبها يوم القيامة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري ومسلم. - وعند مسلم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقوله ( في أمرنا ) أي: في ديننا. وقوله: ( رد ) أي: مردود على صاحبه كائنا من كان. - وأيضا: البدعة ضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) رواه النسائي.