ثم يتحدث النص عن أماكن عربية ( لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع ) والبرية هي الصحراء، والديار التي سكنها قيدار هي مكة، وسكان سالع هم سكان جبل سلع بالمدينة المنورة(لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال)..وذلك وفقا للتأريخ العربي..ووفقا لقاموس الكتاب المقدس فقيدار وسالع شمال الجزيرة وفي كلتا الحالتين تشيران لأماكن إسلامية.. والنص أيضا يشير إلى رفع الصحراء صوتها (لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رءوس الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر ) ورفع الصحراء صوتها لم يحدث إلا من خلال الأذان، والنداء (الله اكبر الله اكبر) يسمعها سكان الصحراء وما حولها..و( الجزائر ) كما ذكرنا هي الأراضي الجافة التي تطل على مياه، وهذا يتوافق مع أراضي الجزيرة العربية التي يحيط بها البحر الأحمر والخليج العربي، ومن سياق الكلام لابد أن تكون هذه الجزر عربية لأن الصوت سيصلها من أماكن عربية أيضا (قيدار وسالع)..كما أن الهتاف والتكبير من رءوس الجبال لم يعرف في أي رسالة سوى الإسلام.
ثم يتحدث النص عن الحروب والغزوات وعن فتح البلدان عن طريق هؤلاء العمى ( الرب كالجبار يخرج كرجل حروب... اخرب الجبال والآكام وأجفف كل عشبها واجعل الأنهار يبسا وانشف الآجام, وأسير العمى في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم اجعل الظلمة أمامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الأمور افعلها ولا اتركهم) والحروب والغزوات والفتوحات كلها خصائص مميزة للرسالة الإسلامية دون سواها..