ثم ماذا يا دهر ؟
هل من جديد
أجتنى منه لوعتى وعنائى ؟ !
. هات ماقدر القضاء علينا
ولتفض كأس عيشنا بالشقاء ! !
لست أخشى القضاء
إن قصد العدل
ولكن . . .
أخاف ظلم القضاء ! !
ورضينا بالظلم
. . . لو أن دهرى ينتهى ظلمه
بهذا الرضاء ! !
سخريات هذى الحياة
. . وسر . . .
لم يزل غامضا ً على الأذكياء ! !
****
أى معنى للورد
يولد فى الورض صباحاً
وينتهى فى المساء ؟ !
والجمال الذى تحول فيه
. . نبض قلبى جمرًا من البرحاء ! !
. . كيف يخبو ضياه
. . حتى كأن لم
يك بالأمس بالوضىء الرواء ؟ !
. . وترى دمعة الحنيت إليه
حول الدهر سيرهـا للرثاء
****
غدرات الأيام تأتــى سراعًا
وسـراعًـا تمضى ليالى الهناء
. . رب ليل ظلت أرشف فيـه
كل ما شئت من رحيق اللقاء
وأتى الصبح بالخطوب التوالى
. . من عذاب ٍ ، ولوعة ، وجفاء
****
. . أين قلبى ؟ !
فقدته فى غرامى ! !
. . أين عينى ؟ !
أذبتها فى بكائى ! !
ورجائى . . .
. . أضاعه لى دهرى
. . فى شبابى
يارحمتا للرجاء ! !
****
لسواء على عشت سعيدًا
أم قضيت الحياة فى بأساء ! !
. . فالزهور التى ذوت ظامئات ٍ
كالزهور التى ذوت فى الماء ! !
والطيور التى تغرد فى الأيك
. . سرورا ً
مصيرها للبكاء ! !
عشت فى عالم ٍ
تهيج شجونى
كلمـا قيل عالم الأحياء ! !
****
علمونى كيف الغباء
لأاحيــا
هانئاً بينهم حياة الرخاء ! !
وامنحونى بعض الرياء
. . لعلى أرتوى غلة ً
ببعض الرياء ! !