خالد الاشموني مشرف
عدد الرسائل : 5477 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 09/05/2009
| موضوع: حكم عدم غسل الجفون في الوضوء للإبقاء على الزينة 08/07/09, 08:12 pm | |
| هل يمكننى الوضوء بأن أغسل وجهي دون أن تلمس المياه جفوني؟ نظرا لأنني أتجمل دوما داخل المنزل لزوجي وأضع الكحل ومعظم الأخوات أخبرنني بأنه لا ضير في ذلك وهن يتوضأن ويجعلن الماء يغسل جفونهن في صلاة الفجر فقط ثم بعد ذلك طوال النهار وحتى صلاة العشاء يتوضأن وضوءا صحيحا دون أن ينزل الماء على الجفون لما في ذلك من مشقة إزالة الكحل ثم وضعه مرة أخرى وضيق الوقت مع أعمال المنزل. | الفتوى |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله عز وجل أوجب على المحدث إذا أراد الصلاة أن يغسل وجهه ويديه إلى المرافق ويمسح برأسه ويغسل رجليه إلى الكعبين، كما ورد بذلك القرآن الكريم فقد قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) [المائدة:6]. والجفن من الوجه، فيجب غسله ويجب إزالة كل ما يمنع وصول الماء إلى بشرة الجلد، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، كما تقرر عند أهل العلم، ولا يجوز التفريط في هذا الواجب بدعوى وجود المشقة في غسله وتجديده عند كل وضوء، لأن المشقة هنا يسيرة فهي غير معتبرة، هذا من وجه. ومن وجه آخر فعلى افتراض وجود مشقة شديدة، فإن هذا النوع من الزينة غير متعين، وغسل جميع أجزاء الوجه الظاهرة متعين، فيقدم المتعين ويبقى غيره. والله أعلم. |
| |
|