ربما يكون السبب في أنك لم تفهم طبيعة حلمك جيداً...
ربما تكون اندفعت, وتهورت,
فأصبح ما تريده هو أخشى ما تخشاه,
وما تتمناه ,هو ما تهرب منه.
وتقرر في يأس أنك لن تحلم مرة أخرى.
تقتنع أنك كنت مجنوناً يجب أن يفيق.
وتضع خطة لتعود للحياة مرة أخرى معافى من الجنون...
من الحلم
وتمر بك الأيام , والأشهر والسنون .
قد تحققت إخفاقات ثم نجاحات, وقد تكون نجاحات
عظيمة وسلم مجد طويلاً
صعدت خطواته بكفاح مرير,
و يتحدث بكفاحك ونجاحك كل من حولك..
ولمَ لا؟, فأنت رجل ناجح..في نظر الجميع.
أنت حققت مايستحق أن تحسد عليه ...
كلهم يرونك رجلاً سعيداً.
معك المال , الوظيفة , ربما زوجة جميلة, وأبناء سعداء.
لكنك وحدك تعلم جيداً أنه في المساء حين تظلم الدنيا
,وتستريح الأبدان ,
وتستلقي على فراشك لا تتمكن من النوم من الأرق.
تمر بك كالطيف ذكرى حلمك القديم ,
وفي لحظة تنسى الأيام ..
تنسى الشهور والسنين,
تنسى نجاحاتك وإنجازاتك وتعود للحظة الحلم ..
لحظة التحليق عالياً في سماء النور الخاص بك.
تضطر لتفيق.. لتنام , فأمامك في الغد يوم طويل.
أيام أخرى تمر بك. تستيقظ في منتصف الليل
تصرخ من الفزع على إثر كابوس
أعاد عليك الأيام الصعبة التي أفسدت حلمك.
وتظل في هذا الصراع طويلاً, حتى تأتي لحظة بعينها.
لحظة تحسم فيها الصراع..