بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..
كيف حال الدعاء وأثره على القلوب عليكم ؟؟؟ هل استفدتم من دعاء الأمس ؟؟ وهل تحسستم معانيه ؟ وهل خرجت الدعوات صادقات من قلوبكم ؟؟ اللهم تقبل منَّا دعاءنا .
روى الترمذي وحسنه الألباني قال r : «ليس شيء أكرم على الله ـ تعالى ـ من الدعاء» .
فتعال ننال شرف الكرامة ، بأن نلهج بالدعاء والتضرع لله تعالى ، عسى أن نوافق لحظة استجابة فتتغير أحوالنا ويتقبلنا الله في عباده الصالحين المشمرين لنيل الجائزة الرمضانية .
دعاؤنا اليوم :
روى أبو داود وصححه الألباني عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو : " رب أعني ولا تعن عليَّ ، وانصرني ولا تنصر عليَّ ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ ، واهدني ويسّر هداي إليَّ ، وانصرني على من بغى عليَّ . اللهم اجعلني لك شاكرا ، لك ذاكرا ، لك راهبا ، لك مطواعا ، إليك مخبتا أو منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، واهد قلبي، وسدد لساني ، واسلل سخيمة قلبي .
( حوبتي ) أي إثمي وذنبي ، ( سخيمة ) أي الحقد والضغائن .
وهو دعاء جامع : إنه إليك يا من تشتكي أنك لا تجد على الخير أعوانا ، ولا تجد من يعينك على الطاعة ، وهو إليك يا من لا تجد النصير ، وإليك يا من تخاف مكر الخبثاء ، وتخاف سوء العاقبة ، وإلى كل حائر ضال شارد .
وإذا اجتمعت فيك تلك الصفات فأنت أنت ، شكر النعم ، وذكر القلب واللسان ، والخوف من ذي الجلال والإكرام ، والانقياد والذل والانكسار له ، وكترة التوبة ، والتخلص من رواسب الذنوب والجاهلية ، وكنت مجاب الدعاء ، ثابت الحجة والبرهان ، صافي النفس طاهر القلب مسدد في المنطق ، فقل لي : ماذا ستكون لو أجيب هذا الدعاء لك ؟