كان الاخلاص هو الآداة .... وفوزه بحب الناس هو مرماه ، كيف لا ؟! وقد كانت الحياة كالشئ الرخيص .... المهم الفوز فيها بشئ ثمين ألا وهو الحب .ولكن في هذه الحياة لا يظلم غير الأناس الطيبين ، والاخلاص جريمة عوقب عليها وأصبح من المحتجزين !! ،مصيره مصير العصفور الصغير على شجرة الياسمين ... يغرد ليدخل السعادة الى قلوب الأناس الحيارى والبائسين ، وكان جزاء فعلته الحبس في قفص وحيد حزين ، ولكن الحلم بالحرية ليس بالأمر المستحيل . والصبر من شيم الشخص الطيب الحليم ، وانتظر وزاد مع انتظاره الشجن ، وأخيرا ..... حان موعد التقائه مع الزمن مجددا ، كبركان خامد منذ الأزل ، انتظر الوقت الذي يستعيد فيه كما من الأمل ، كي يستعيض به ويثير انتفاضته نحو الحلم ، كاد يكون بركان من السعادة ثار ، ولقوى الفرح والأحلام خار ، قديما بأفعاله الطيبه أدان الكثير من الناس ، والآن لا ينتظر رد الجميل سوى من شخص يبادله نفس الحب والاحساس ، انها المحبوبة الحسناء ، ولكن لا أحد ........ انه المطر يهطل بشدة وقد امتزج بسيل من الدموع والتي كانت بمثابة السيف قطعت لحظة الفرح ، أصبح شارد الذهن وبأفكاره لاعطاء الأعذار سرح ، ولم يلبث من طي بعض الأيام قليلا , غير مرآة محبوبته وقد كسرت سريعا ، فنسيانه سهل وتبديله أدهى وأضل سبيلا . ريح فاجأت المكان ، مصحوبة بزوبعة تزيح معها ما تجد من الأحلام . أصبح يعرف أن الحياة لا يمكن معاملتها بأحترام . دموع تحاصر عينيه ، غير ايمانه بتفاهة الدموع فأغمض جفنيه ، وقرر بعد كل ما حدث أن الاخلاص شئ من طبعه لن يمحيه ... غير القليل من الحذر الذي ينجيه . فالاخلاص كسكين مسنونة حوافه ، حاد في خواصه يتوجب الحذر أثناء مسكه . وهكذا لقد علم كيف يفوز في صراع مع