لا تدخُلي
وسددتَ في وجهي الطريق بمرفقيكَ … وزعمتَ لي …
أن الرفاق أتوا إليك … أهُمُ الرفاق أتوا إليك
أم أن سيدةً لديك … تحتلُ بعدي ساعديك ؟
وصرختُ محتدماً : قفي ! والريحُ … تمضغُ معطفي …
والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذلُ لا تتأسف
أنا لستُ آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرِفِ … ماذا لو انكَ يا دني … أخبرتني
أني انتهى أمري لديكَ … فجميعُ ما وشوشتني
أيامَ كنتَ تحبنيَ … من أنني …
بيتُ الفراشةِ مسكني … وغدي انفراطُ السوسنِ
أنكرتهُ أصلاً كما أنكرتني …
لا تعتذر …
فالإثمُ … يحصدُ حاجبيكَ وخطوط أحمرها تصيحُ بوجنتيك
ورباطُكَ … المشدوه … يفضحُ
ما لديكَ … ومن لديكَ
يا من وقفتُ دمي عليكَ
وذللتنيَ ونفضتني
كذبابةٍ عن عارضيك
ودعوتُ سيدةً إليكَ ………… وأهنتني
من بعد ما كنتُ الضياء بناظريك …
إني أراها في جوار الموقدِ … أخذت هُنالك مقعدي …
في الركن … ذات المقـعدِ …
وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذاتَ اليدِ …
سترددُ القصص التي أسمعتني …
ولسوف تخبرها بما أخبرتني …
وسترفع الكأس التي جرعتني …
كأساً بها سممتني
حتى إذا عادت إليكُ … لتروُد موعدها الهني …
أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك …
وأضعت رونقها كما ضيعتني …