والله إن في وجهها لنورا يشرح صدر من يحادثها ويسمع صدق حديثها..
شدني إليها كثره أحبابها ومعارفها..كل من دخل عرفها وسلم عليها بحرارة..
عزمت على التعرف عليها والحديث معها حتى أنال بعضا من المسك الذي تحمله..
بدأت بالحديث معها أعجبني أسلوبها في الحديث والدعوة إلى الله عز وجل..
عرفت عنها الكثييير كانت امرأه صوامه قوامه..كانت تقوم الليل لوحدها وتصلي..
(عندما رأيتها لأول في أول مره قامت ليلها شعرت برغبة بالبكاء لا أدري لماذا؟أهو لغفلتنا عن هذه العبادة العظيمة؟أم فرحة عيناي لذلك المشهد الذي يثلج الصدر؟..)
كانت صديقات تلك الأستاذة أحسبهن والله حسبيهن ولا أزكي على الله أحد أنهن صالحات هاديات مهديات..
كانت من بينهن بطله قصتي التي حصل معها أغرب موقف سمعته بحياتي تقول الأستاذه:
صديقتي هذه متزوجة وبيتها يقع خلف المقبرة تماما<<والله ما أسكن هناك لو إيش يصير,,
كانت معتاده على القيام ليلا للصلاة الساعة 4 وتستمر بالصلاة حتى الساعة5 عندما يؤذن لصلاة الفجر..
حتى إنها تقوم للصلاة من دون منبه لإعتيادها على هذه الطاعة ويتجافى جنبها عن سريرها عندما تدخل الساعة4..
المهم تقول صاحبة القصة: قمت من نومي الساعة3 الصباح وبقي ساعة ع صلاتي ..ذهبت لغرفة ابنائي وقبلتهم وظللت أمشي بالبيت لا أدري ماذا أفعل..
فتذكرت نافذه غرفة الطعام الكبييييرة التي تطل على المقبرة فذهبت لها وفتحت النافذه,,
جلست أفكر في حال أصحاب تلك القبور وأننا جميعا سوف نسكن تلك المقابر يوما ما..
قد يكون اليوم أو غدا أو بعد غد لا محالة..
فجأه
سمعت صوتاً يصدر من المقبرة..
التفت يمنة ويسرة باحثة عن مصدر ذلك الصوت..
كان صوت همس لكن من هدوووء ذلك المكان تكاد تسمع كل شيء..انفتح باب المقبرة ودخل حارس المقبرة إلى الداخل وخلفه امرأتان..
أخرجت أحداهن كيساً من داخل عباءتها فأعطته الحارس والأخرى كانت تخفي شيئا كبيرا داخل عباءتها ..فأمسك الكيس وفتحه فإذا به يحوي مالا..ظل الحارس يعد المال بينما أسرعتا في المشي إلى داخل المقبرة..اقتربا من جهة نافذتي فأخفيت رأسي خلف الستائر وأنا ارتجف من هول المنظر..بقيت أراقبهن..جلست إحداهن على الأرض وبدأت تحفر وتحفر بسرعه عجيبة ثم أخرجت الأخرى قدرا متوسط الحجم وأعطته لصاحبتها فأدخلته القبر ونثرت عليه التراب ثم التفتتا يمنة ويسرة وخرجتا بسرعة ..الآن جاء دوري؟؟ماذا أفعل؟؟كيف أتصرف؟؟الأمر والمسؤولية تقعان على رأسي..شعرت بالحيرة..جائتني فكرة متهورة..سرعان ما اقتنعت بها وراقت لي..هرولت لغرفتي وفتحت صندوق مجوهراتي وبدأت أضع منه بكيس صغير أخذت مجموعة لا بأس بها..
سحبت عباءتي ووضعتها على رأسي وخرجت من البيت؟؟
يداي ترتجفان ورجلاي بالكاد تحملاني..لا لشيء وإنما لخوفي من أن يستيقظ زوجي ويجدني خارجة من المنزل وبهذا الوقت؟؟"مازل الوقت بيدي.. الساعة3:30 صباحا..لن يستيقظ..هو بالكاد يستيقظ لصلاة الفجر" بدأت أقنع نفسي بأنني على حق وأن تصرفي صحيح..المكان يرعب رجالاً أقوياء فكيف بي؟الطريق مظلم وهادئ..وصلت لباب المقبرة بعد جهد جهيد..رأيت ذلك الوغد..تقدمت إليه وهو خائف أعطيته الكيس ففتحه ثم راقب المكان وفتح الباب وهو صامت كدت أتهور وأنهال عليه ضرباً لوقاحته وانعدام ثقته وأمانته..ماذا تنتظر من رجل باع أمانته ودينه لأجل دنيا زائلة..دخلت المقبرة لوحدي ..يكاد يغمى علي من شدة الخوف ..أول مرة في حياتي أدخل المقبرة..شعرت برهبة كبيرة..حاولت أن أتذكر مكان القبر..وأنظر لنافذه غرفتي تارة وتارة للمقابر حتى وجدت المكان..اقتربت منه بدأت أنبشه ويداي ترتجفان وجدت القدر ..فرحت كثيرا وحمدت الله..أخذته وخرجت من المقبرة بسرعة حتى أصبحت أركض ..خفت أن يراني أحدهم أو تأتيني تلك المرأتان ..لأنني لم أخفي القدر بعباءتي..
دخلت البيت رميت عباءتي على أحد الكراسي وجلست ع الأرض..ألتقطت أنفاسي..أخذت القدر..بدأت اسمي واقرأ المعوذات وأدعي ثم فتحت القدر..وجدت دجاجة حية رُبط فاها..لكنها كانت مضطجعة..حاولت أن أجعلها تقف لكنها تسقط بمجرد تركي إياها..مسكتها أقلبها بيدي..كانت هناك بيضة قد وضعت بمؤخرتها ..حاولت إخراج البيضة فلما أخرجتها وقفت الدجاجه على قدميها..كانت البيضة مكسورة فارغة ولكنها لُفت بشريط لاصق ..أزلت الشريط وفتحتها فإذا بورقة ملفوفه بداخلها شعيرات لشخص ما..فتحت الورقة فإذا بكلمات وطلاسم لا أفهم معانيها لكن كان مكتوب بأخرها "فلانة الفلاني لاتلد حي" قمت من فوري ومسكت جميع الأشياء وأحرقتها عدا الدجاجه..واحتفظت بالورقه..
عندما استيقظ زوجي الفجر أخربته بجميع الأحداث ذهل ولم يعرف مايقول..خفت منه كثيرا لكنه
قال بعد روية: قد أرسلك الله سبباً في الأرض لانقاذ تلك المرأه المسحورة أعانك الله" فرحـــت كثيرااا وارتحت كثيرا من كلامه..
بدأ مشوراي أنا وزوجي بمراقبة القبر ليلا والسؤال عن تلك المرأه..
حتى أستبشرت إحدى النساء عندما سألتها عن المرأه وقالت: نعم أعرفها هل سمعتي بخبرها ما شاء الله صبرت ونالت خيرا." قلت لها: مالذي حدث أخبريني؟قالت: رزقها الله بمولود حي فقط كانت دائما تحمل لمده تسعة أشهر وعندما تحين الولادة تنجب جنيناً ميتا"!!! فرحــــــت كثيـــرا وحمدت الله..
فانتظرنا يومان بعد سماعنا لذلك الخبر حتى جائني زوجي مسرعا من غرفة الطعام وقال لي "تعالي بسرعة يوجد امرأتان بالقبر" ركضت باتجاه تلك النافذه: فدخلت المرأتان ودخل الحارس معهن بدأوا يتناقشون وترتفع أصواتهن شيئا فشيء حتى رفعت إحداهن صوتها وقالت: "حسبي الله عليك ولدت الله لا يوفقك الله لا يربحك ولدت ولدت!" فمسكت إحداهن كيسا يبدو انه ثقيل وضربته على رأسه وخرجتا من المقبرة..هنا انفجرنا أنا وزوجي من الضحك ضحكنا طويلا أنا لم أضحك ع الموقف فحسب بل لشعوري بنشوة الانتصار..وتفوق الحق على الباطل وعوده الأمور لمجرياتها.."
بورك فيها من مرأة تغار على دينها ويهمها أمره