عدد الرسائل : 5444 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
موضوع: الضحية .............. 03/02/09, 03:23 pm
هذا الحديث والتعارف دار على الانترنيت .
كأي فتاة اطلقت العنان لخيالها ، لتبدع في تخيل مشاهد يخجل اللسان عن البوح بها ، ويعجز الاحساس عن وصفها ، ففي احلام اليقظة رأت فارسا مغوارا طالما حلمت به آتيا على صهوة جواد ، وبعد أن سرق مفتاح قلبها وأزال الصدأ عنه ، دخله عنوة وبدون استئذان منها .
هو : أحس ايها الملاك الرائع أنني احتليت زاوية صغيرة في قلبك الصغير ، يا طفلتي الصغيرة اصبحت لجمالك معبودا ولمفاتنك معشوقا .
هي : الخجل سيطر على ملامحها ، ابتسامة بريئة من وجهها الملائكي كانت كافية لتعبر عن الأرتياح والرضا .
كلماته لامست مشاعرها وأحست الصدق في كلامه ، وأعتبرته الحب ، وليس أي حب ، بل هو الحب الحقيقي الذي طالما قرأت عنه في القصص وأشعار امرؤ قيس وجميل بثينى ونزار القباني لحبيبته بلقيس .
هو : أي نوع من النساء انتي ؟؟؟ هل انتي ملاك في هيئة بشر ، ام جنية ؟ حبيبتي كنت هادئا ووحيدا ، وفجأة ظهرتي ، لتقلبي حياتي رأسا على عقب .
هي : هل تصدقني القول ان قلت لك بدأت اعد الأيام والساعات والدقائق ، بل وحتى الثواني ، كي يحين موعد الربيع واذا كان بيدي لغيرت مجرى الايام ولعبت بعقارب الساعة حتى أجدك بقربي لأكحل عيناي بك .
في نظرها هو الحب العذري الذي افتقرته من زمن بعيد . ومضت الأيام وبدأ فصل ربيع يحل بجماله ، ليكسو الأرض والأشجار خضارا وبهاءا ،
والحبيب البعيد قدم وحل ضيفا على أهلها ، وطلبها لتكون شريكته مدى الحياة ، وهي لم ترفض طلبه ، فأخرج خاتما ماسيا ووضعه في أصبعها وسط فرحة وزغاريد الأهل بخطوبة كريمتهم .
وبعد أسبوعا شاقا من التحضير والتجهيز لحفلة الزفاف ، حلت ليلة العمر ، ووصلت سيارة العرس التي أعدت بتنسيق جيد وعليها أول أحرف من اسميهما الى المكان المعد لأقامة الحفل ، ودخلت بفستان العرس الأبيض وهي في أبهى زينتها الى الحفل الذي كان واضحا فيه البذخ ، مما جعل الكثير من الأمهات يتمنين هذا العريس القادم من نصيب بناتهن ،
أما الحبيب فكان يتفنن في تبادل القبلات المحرقة على شفاه الحبيبة ، وقبل نهاية الحفل لم يتمالكا أنفسيهما ، فحمل الحبيب حبيبته على ذراعيه خاطفا أياها الى المكان الذي أعد لهما لقضاء ألليلة الأولى .
مرت الأيام وكانت من أجمل أيام حياتها ، عشرون يوما مضت وكأنها ساعات قليلة لم تشعر بها من شدة السعاده التي أحست بهما وهي بين أحضان الحبيب ،
نعم هذا هو الحب الذي تتلاشى أمامه العقبات ، وتنكسر لأجله الحصون كالنهر المتدفق لاينضب بل يتجدد من حين لحين ، ويبحر فيه المحبون دونما سفينه ، وعندما يرتفع منسوب الحب يغرقون فيه الى الذروه .
أقترب موعد رحيل الحبيب الى البلد الذي يقطنه والحزن يخيم عليها لهذا الفراق الصعب ، رحل مودعا وواعدا اياها على بذل المستحيل في تسريع تقديم أوراق لم شملهما ، اطمأنت الحبيبة ولازال قلبها ينتابه الحزن لرحيل الحبيب .
وبعد مرور عام من الفراق ، والشوق للقاء الحبيب ، اكتملت الأوراق وحصلت على تأشيرة الدخول الى الدولة التي يقطنها الحبيب ، وكانت الفرحة لا توصف ، والأبتسامة واضحة على ملامحها وهي تلتقي حبيبها من جديد ، فما أجمل الحياة مع من تحب ، بحيث تحس بأن الحياة لها طعم مختلف .
الى هنا وتبدو القصة عادية لأي فتاة أحبت بصدق وتوج هذا الحب بالرباط المقدس ، اذا اين الضحية وما المشكلة ؟؟؟
بطل القصة : رجل في العقد الثلاثيني من العمر ، وربما نسيء الى الأنسانية اذا نسبناه لها ، فهو رجل أناني مليء بالرذيلة ، غارق في الزنى والملذات الفانيه ، وهو من النوع الذي يتفاخر ويعتبرها شجاعة لمن يمتلك علاقات أكثر مع الفتيات ، حيث أنه فاق الاصدقاء عددا في علاقاته المشبوهة ، ويعتبرها خبرة وذكاء .
وحين أراد الأستقرار وتكوين أسرة ، كانت أمنيته أن يقترن بفتاة لا تملك ماضي وليس لها علاقة سابقة ، وشأت الأقدار أن تحقق له رغبته ، حيث لمح وهو ضيف عند أقاربه ، وجه فتاة جميلة في شريط الفيديو وهي في حفلة زفاف ، وبعد البحث وجمع المعلومات أستطاع الحصول على ايميليها ، حيث انها تقطن في دولة عربية ، ومن خلال التعارف وإبداء الأعجاب ، وكلمات الحب المعسولة أستطاع أن يؤثر على هذه الفتاة المسكينة ، كما ذكرته في الأعلى .
مضت الايام وهي سعيدة بحياتها مع حبيبها وزوجها ، الى أن تلقت دعوة من أقاربها لزيارتهم مع زوجها ، وبما انهم يقطنون في مدينة أخرى أعتذر زوجها على تلبية الدعوة بسبب العمل ، وحثها على ان تلبي هي الدعوة ، فوافقت وذهبت لزيارتهم لمدة أسبوع ،
وعند إقامتها لدى أقاربها تملكها الشوق والحنين لبيتها وحبيبها ، مما جعلها تقرر العودة قبل إكتمال الأسبوع ، وكم كانت مترددة ، هل تتصل بزوجها وتعلمه بعودتها ، ام تفاجئه بقدومها ، وأختارت أن تفاجئه ، وعند وصولها الى البيت ، وياليتها لم تعود ، حيث سقطت مغميا عليها من هول المنظر ، وهي ترى حبيبها وفي أحضانه إمراءة أخرى ، أصيبت بأنهيار كلي أدخلت بسببه الى المستشفى للعلاج ، وهي أمنيتها الوحيدة الان الأنفصال من زوجها .
المراءة هي كتلة من الأحاسيس ، عاطفية جدا ، تصدق ما تقوله لها ، الكثير من الفتياة تحطمت حياتهم بسبب كلام الحب المعسول ، الحب إحساس جميل إذا نال المحب ما يحبه ، وإحساس مرير إذا فقد المحب ما يحبه .
الى متى الخيانة ؟ وما الحل للأبتعاد عنها ؟؟ سؤال يحتاج الى الأجابة من أقلامكم المبدعة .
هنون مشرفة
عدد الرسائل : 2222 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
موضوع: رد: الضحية .............. 04/02/09, 05:33 am
الخيانه هى ابشع شىء فى الحياة كالغدر ولكن من احب بصدق لا يستطيع ان يخون ويغدر وقمه الحب فى قمه الصدق والاخلاص للحبيب ومن الحبيب
خالد الاشموني مشرف
عدد الرسائل : 5477 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 09/05/2009
موضوع: رد: الضحية .............. 24/07/09, 01:20 am