منتـــديـــات الامـــــــــل والحيــــــــــــاة
منتـــديـــات الامـــــــــل والحيــــــــــــاة
منتـــديـــات الامـــــــــل والحيــــــــــــاة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــديـــات الامـــــــــل والحيــــــــــــاة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإسلام كلٌّ لا يتجزّأ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هنون
مشرفة
مشرفة
هنون


عدد الرسائل : 2222
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

الإسلام كلٌّ لا يتجزّأ Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام كلٌّ لا يتجزّأ   الإسلام كلٌّ لا يتجزّأ I_icon_minitime16/12/08, 05:23 am

إذا أصاب التلف أي جزء صغير في جهاز ما فإن الجهاز كله يتوقف عن العمل ولا يعود لسابق عهده إلا باستبدال أو إصلاح التلف ذلك أن الأجزاء الصغيرة والكبيرة لأي جهاز تتعاون معاً لتحقيق الوظائف المنوطة بها ,ولا عجب فقد تتوقف الدبابة عن إمكانية السير والاشتراك في المعركة لعطل أصاب قطعة منها وقد يتعطل مصنع عن الإنتاج وقد تكلف إنشاؤه الألوف لأنه يفتقر إلى تكملة تساوي المئات..

وهكذا شؤون الحياة المادية والأدبية قد يصيبها عطب فادح رغم أن شطرها أو أغلبها موجود لكن بقيتها الأخرى مفقودة عن خطأ أو تعمد.

قد ترى أمامك أشياء صالحة ولكنها قليلة الجدوى لأنها مبتورة وما تتم قيمتها ولا تبرز ثمرتها إلا إذا دارت الحياة فيها وفيما يكملها .

إن تعاليم الإسلام كذلك لا تصلح الحياة وتقيم المجتمعات إلا وفق النحو سابق الذكر ,وعناصر الوحي تشبه المركبات التي تشكل الدواء لا يتم الشفاء إلا بتناولها وفق الطريقة التي وصفت لها أما إذا طرحنا عقاراً وأخذنا آخر فلن يذهب لنا سقام.

وقد وجدت أن كثيرا من علل المسلمين الفكرية والنفسية ,بل وعللهم الاقتصادية والسياسية ترجع إلى أنهم يأخذون بعض النصوص على محمل الجد ويهزلون مع بعضها الآخر فلا يحصدون من هذا التناقض إلا ضياع النصوص كلها ولا يفيدون من النصوص التي عملوا بها –فيما يزعمون- شيئاً طائلاً لأن وجودها المنقوص في المجتمع كمثل صنف من الدواء لم تتكامل تركيبته!!

ولنضرب مثالاً:

لقد نهى الإسلام عن السرقة وأمر بقطع يد السارق بيد أن هذا الحد من حدود الله يكون خيراً وبركة مع إحياء أوامر الله كلها وإقامة شعب الإيمان الكثيرة التي تسد يقيناً كل ثغرة وتمنع أي غبن وتطارد آفات الجوع والبطالة عند البعض وآفات النهب والحيف والسرف عند آخرين.

أما مع رفع كل رقابة عن طرق الاكتساب وإتاحة الثراء من وجوهه الحرام فالأمر يحتاج إلى تبصر في التطبيق.

ومعاذ الله أن نتريث في إقامة حد من حدود الله لكن نتأسى بقول أحد التابعين لما رأى الشرطة تقبض على لص (أسارق السر يسعى به إلى سارق العلانية؟؟)

وما كذلك دين الله....

إن الإسلام كل لا يتجزأ والشبكة التي تنسج تعاليمه الدقيقة تفقد جدواها عندما تخرق من جانب واحد فكيف إذا تعددت فيها الخروق وتفشى الإهمال والتلف؟؟

والواقع أن هجر بعض الأحكام الإسلامية والإقبال على بعضها الآخر هدم لمبدأ السمع والطاعة المأخوذ على جماعة المؤمنين,فإن تقسيم الوحي الإلهي على هذا النحو لا يعدو أن يكون تحكيماً لهوى الشخصي فيما ورد فما أعجبنا قبلناه وما لم نسغه رفضناه.

وهذا قريب من مسلك المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم لم يردّوا كل ما جاء به بل وافقوه على البعض وحاربوه على البعض الآخر ولذلك أمره الله تعالى بالثبات على الكل وقال سبحانه(فلعلك تاركٌ بعض ما يوحى إليك وضائقٌ به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنزٌ أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل)

واتباع الهوى في استبقاء حكم وطرح آخر معناه أن ما تم استبقاؤه لم يكن بدافع كونه من ربنا سبحانه وإلا لمَ تُرِك غيره مما قد أمر به أيضاً؟؟

وإنما الدافع هو إرضاء ذلك الأمر لرغباتنا ولو عارضها لطوحنا به هو الآخر.

وقد نبه القرآن الكريم إلى أن فساد بني إسرائيل نشأ مع هذا العوج ,فقد أُخِذَت عليهم المواثيق بأمور سواء ففعلوا بعضها وتناسوا الأخرى لأنهم يتصرفون وفق شهواتهم ولا يرتبطون بأمر الله ونهيه.

فكان التعقيب الإلهي على هذا السلوك:(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون بعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزيٌ في الحياة الدنيا ويوم القيامة يُرَدّون إلى أشد العذاب وما الله بغافلٍ عما تعملون)

والأمة الإسلامية اليوم موزعة على عشرات الدول وأمر الإسلام في كل منها يستحق الدراسة وربما لم يوجد مكتمل الشكل والموضوع في أي منها.

هناك مجتمعات تعترف بالحدود والقصاص وأخرى تُهمل في دساتير الحريات والحقوق وغيرها تضيع الصلاة والصيام...

وأعداء الإسلام كلما رأوا جزءاً منه أصابه الشلل سارعوا بالتدخل الماكر ليزيدوا الطين بلة والمريض سقماً وعلة..

ونحن نهيب بأولئك المسلمين المفرطين أن يرجعوا إلى دينهم كله ولا يدعوا منه شيئاً أو يفرطوا في جانب والأهم ألا يأذنوا لعدو سافر أو صديق جاهل أن يصرفهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم فذلك وحده طريق الانتصار والفلاح.

إن شعب الإيمان كلها موزعة توزيعاً دقيقاً على الدائرة الرحبة التي تمتد إليها وظيفة الإيمان وتنتشر فيها أشعته..

ولما كان الإسلام علاقة تشمل النفس والمجتمع والدولة وتتناول المعاش والمعاد في إطار من معرفة الله ورقابته فإن تعاليمه تشبه شبكة الأعصاب المترابطة والموزعة في الكيان الإنساني كله ..

قال تعالىSadونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين)

ومن الخطأ تصوير تعاليم الإسلام على أساس فني وتخيل أن بعضها يقوى وينمو في حين يذبل ويذوي الآخر

قد يجوز هذا في عالم الدراسات النظرية حيث ينجح الطالب في مادة ويرسب في أخرى لأنه استوعب الأولى وأهمل الثانية ..

أما في المجتمع الكبير فإن اعتلال بعض الإسلام ينقل العلة إلى البعض الآخر على عجل أو ربما على مهل ما لم نسارع بالاستشفاء والصيانة وإنفاذ أوامر الله في كل مجال.

فضعف العقيدة مثلاً لا يترك أثره الرديء في صلة المسلم بربه فحسب بل يتعداه إلى موقف الفرد من الجماعة وربما موقف الدولة من العالم أجمع..وترك الصلاة ليس معصية خاصة فقط بل هو ذريعة إلى انهيار الأخلاق وانتشار الآثام..وإهمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس بروداً في عاطفة التدين فحسب بل آية على موت الضمير الاجتماعي وتلاشي رسالة الأمة.

والاستعمار الحديث في حملته ضد الإسلام لا يقوم بهجوم شامل على كل شيء بشكل مباشر .لا..لا..

إنه أشد ذكاء ودهاء من هذا

فهو يصر على إماتة بعض التعاليم أو سرقتها من الوعي العام عالماً أن ما بقي سيتبع ما أُخِذَ

ترى هل سنخدع عن ديننا؟؟أم سندافع دوما عن كل ذرة منه؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسلام كلٌّ لا يتجزّأ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نواقض الإسلام عشرة
» فاكهة حرمها الإسلام
» تحقيق العدالة الاجتماعية في الإسلام.
» خمسون فكرة أخدم بها الإسلام من بيتى
» ارتفاع معدل انتشار الإسلام فى الغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــديـــات الامـــــــــل والحيــــــــــــاة :: الامل والحياة للمعلومات :: معلومات تهمك-
انتقل الى: