سما2000 المراقب العام
عدد الرسائل : 5444 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: اطفال الشوارع.............. 11/11/08, 02:47 pm | |
| رسالتى اليوم لضمير نائم
رسالة لضمير الأمة , تلك من نامت مشاعرها
هنا رسالة توجه من قاع المقابر , من إناس سكنت المقابر قبيل الأوان بأوان
بكاء طفل
يخترق الأذان
يخالط صوت الأذان
وسط الله أكبر
ولا أله إلا الله
يأتي صراخ طفل
طفل لا ينام
ولد فى وطن لا ينام
يبكي بهم
عرف الهم قبل الأوان
بعدما تلاعبت به الأقدار
ألقته الأيام من صدر أمه
على حفنه تراب
وسط حفنة من الأشقياءاليوم هو يوم أطفالنا , فلذة أكبادنا العربية , اليوم يوم أطفال الشوارع
ربما يكون الموضوع غريب عن قلمى نوعا ما , ولكننى هنا سأحاول , وبكل جهد
دعونا نبدأ هنا غنائنا , وصوت النحيب يخالط صوتنا
تضيع منا مخارج حروفنا , لا أحد يميز غناء من بكائنا
هم .,. من منا لايراهم , لا يصادف واحد منهم على الأقل يوميا
هناك بجوار إشارة مرور , أمام باب مسجد , خلف أحد السيارات
من يستجدى قوته تسول , من يمد يده بجيب الأخر محاولا سرقته
والكل أصبح سواء , لا إختلاف بين مسكين وسارق فالكل سواء
أصاب قلوبنا دربا من دروب الغشواة , زالت منه الرحمه , فلا مكان لهؤلاء بيننا
فقليل منا من يعطف عليهم .,. وليس العطف هنا هو إعطاء المال
فهو أقل درجات المشاركة الوجدانية , فأين نحن منهم , من منا الجانى
نحن , من نملك السلطة والمال ؟, أم هم ملوك الشوارع رواد الظلام ؟
نعم هناك العديد من الملاجئ والأماكن المخصصة لأمثال هؤلاء الأطفال
ولكن هل سأل أحدكم نفسه من قبل , لم يهرب الأطفال من تلك الأماكن ؟؟
دعونى أجيبكم وبسهولة تامة , فالمعاملة بالداخل أشبه بالسجن إلا فيما ندر !
فالأطفال سلعة تعرض فى براويز منمقة , يستجدون بها تعاطف المؤسسات الخيرية
فالأموال منهم ولهم , فدائما لدينا ما خفى كان أعظم !!!!فى تلك الدنيا ياولدي
ستمضى العمر غريب
غريق فى طيات الطريق
تتقاذفك موجة بين بحار
تلقى بك على بر غدار
كن كما تكون
كن جائر
كن بتلك الدنيا مغرور
أمضى سنين العمر
كن شابا بمقتبل العمر
أقتل ذاك وأسرق ذاك
ذكر ضمير الأمة
انا من بكيت يوما بين غيابات التاريخ
انا من ناديت يوما
إنجدوا طفل بريء
لاذنب له سوى أبواه
لا ذنب له سوى أبواه
أبكي يابني
أبكيهنا دربا أخر من دروب العولمة , ننفذ خطتهم بإتقان تام بجهل تام من قبلنا
فها نحن ذا بصدد تنفيذ ما كتبت عنه " سوزان جورج " فى كتابها المعنون بإسم
" الحفاظ على الرأسمالية فى القرن الحادى والعشرين "
حين وصفت 80% من البشر بإنهم عمالة زائدة , أو ما أسمتهم بــ Surplus People
و وضعت فى ذاك الكتاب الطرق العامة للقضاء على تلك الزيادة السكانية
وها نحن ننفذ أحدها ببراعة تامة بالقضاء على مستقبل الجنس البشرى , الأطفال ..
ما ذنب طفل كل جريمته فى الدنيا أبواه , فى لحظة طيش يحكم عليه بالإعدام حيا
فنحن شعب يهوى المنظرة والعنجهية بلا سبيل من التهرب من تلك التهمة
فكلمة لقيط ولو بعد حين , ولو وشم بها عالم , لظلت بقعة سوداء فى ثوبه الأبيض
تتحول معها المعاملة من يمين إلى يسار , هى عادة فينا ......اليوم أدعو , لطفا بنا , لطفا بإبنائنا , يكفينا معارك داخلية
يفكى إراقة دماء معنوية , يكفى [img:40c9] http://vb.ozq8.com/pic/50[1].gif[/img:40c9] | |
|