بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة إيمانيات: للشيخ محمد حسان
صفة النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية السابقة
لقي عطاء بن يسار -كما في صحيح مسلم- عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقال له: (أخبرني بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة)؛ لأن عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام بشر بنبينا محمداً صلى الله عليه وسلم، وكذلك نبي الله موسى: وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ [الصف:6]. فـعبد الله بن عمرو رضوان الله عليه يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفس صفته التي وردت في التوراة: كتاب موسى، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، فقال عطاء بن يسار : (صف لي رسول الله بصفته التي وصف بها في التوراة، فقال عبد الله بن عمرو : أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وحرزاً للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، بل يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، فيقول: لا إله إلا الله، حتى يفتح به أعيناً عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً).
يتبع
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد