مــــن الـــــمــــســــئـــــــــول؟؟؟؟
في محكمة العدل الإنسانية وقفت مجموعة من الكتب القديمة والمولودة حديثا أمام القاضي تشتكي فقالت:
الكتب:سيدي القاضي بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي أتقدم إلى سعادتكم بشكوى
القاضي:ومن عدوك أيها الكتاب
الكتاب: أعدائي كثر
القاضي: وماذا يريدون منك
الكتاب:يريدون قهري وإبعادي
القاضي:يبعدونك عمن
الكتاب:عن قارئي الحبيب
القاضي:وهل شاهدتهم بأم عينك
الكتاب:لقد أقتحمو كل دار وعاثوا فيها الفساد والدمار
القاضي:ولم لم ترمي بهم في الخارج
الكتاب:لا أقوى على ذلك لقد تصدروا كل مكان
القاضي:وبماذا ثبتوا أنفسهم
الكتاب:بمسامير يا سيدي
القاضي:مسامير؟وكيف؟
الكتاب:مسامير من مزامير وطبول وأوتار
القاضي:أمعقول ما يجري ونحن لا ندري
الكتاب:ليس هذا فقط وإنما أتوا بأطباق مقعرة وعلى سطوع منتشرة
القاضي:ولماذا الأطباق دون القدور
الكتاب:هذه الأطباق ليست للطعام إنما لتأتي من جميع بلاد الدنيا بالأسقام
القاضي:وإذا انتشرت هذه الأسقام
الكتاب:فقل على الدنيا السلام
القاضي:أعطني أسمائهم بالكامل
الكتاب:التلفاز الملعون,الفيديو والكمبيوتر المجنون,الدش والجوال المفتون,والإنترنت الملغوم
القاضي:يصرخ نادوا على هؤلاء لنعيد الحق إلى نصابه ويعود الكتاب إلى أحبابه
[يدخل الثلاثة بكل هدوء واتزان إلى أن وصلوا إلى المنصة وفي حلوقهم غصة]
القاضي:أأنتم أبعدتم الكتاب عن الأصحاب والأحباب؟
الجميع:لا يا سيدي
القاضي:أأنتم الذين تسممون الأفكار وتخربون على الإنسان الديار؟
الجميع:لا يا سيدي
القاضي:من المسئول أذن؟
الفيديو:أنا يا سيدي علبة مغلقة مرتبطة بصديقي التلفاز
الدش:وأنا يا سيدي صحن معدني ليس بيني وبينهما إلا الأسلاك
القاضي:أذن أنت مذنب أيها التلفاز
التلفاز:لا يا سيدي لست مذنبا
القاضي :هات الدليل
التلفاز:لأنني آلة معدنية يلعب بها الإنسان
الجوال :أنا جسم صغير صنعت لخدمة الإنسان في كل مكان وهو أساء استخدامي فما ذنبي أيها القاضي
الكمبيوتر:أنا آلة صماء يحركني الإنسان فما ذنبي أيها القاضي
الانترنت:أنا مرتبط بصديقي الكمبيوتر اعمل لخدمة الإنسان عبر الفضاء سخرت الجاهل عبدا لي والعاقل أجاد وأحسن الاستعمال فما ذنبي أيها القاضي
القاضي:يستشير مساعديه ثم ينطق بالحكم حكمت المحكمة حضوريا بتبرئة المتهمين وإدانة الإنسان
الكتاب:يبكي وأحر قلبي منك أيها الإنسان رحم الله المتنبي إذ قال:
يا أعدل الناس إلا في معاملتي
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
ملخص الحوار:أن الله تعالى خلق للإنسان العقل ليفكر فيه ويميز النافع من الضار وسخر الله له هذه التقنية ليستخدمها في طاعة الله ونشر الخير ولكل منها سلاح ذو حدين نافع وضار وهنا يبدأ عمل الإنسان إما أن يختار الضار أو النافع.نحن أمة اقرأ يجب علينا أن نقرأ وأول أية أنزلت في كتاب الله[اقرأ] ولقد حث رسولنا الكريم على العلم فقال:[طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ]