يا بائع الفجر 00
هل تعلم الآثام المدمرة للتخلف عن صلاة الفجر :
( أولا ) انك صرت كنيف ( مكان يبول فيه ) للشيطان :
يا بائع الفجر 00 و يا جانى الوزر 00 أما تأنف من بول الشيطان فى أذنيك ؟! أما تجزع من هروب الملائكة من رائحتك ؟
هل استولى عليك الشيطان إلى هذا الحد الذى جعله
يستخف بك ويتخذ من أذنيك مكانا معدا لبوله
عن عبد الله بن مسعود قال ذكر عند النبى صلى الله عليه
وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح ولم يصلى الفجر فقال :
" ذاك رجل بال الشيطان فى أذنيه "
( ثانيا ) الكب على الوجه فى النار :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من صلى الصبح فهو فى ذمة الله ، فانظر يا ابن آدم
لا يطلبنك من ذمته بشىء يدركه ، ثم يكبه على وجهه
فى نار جهنم "
اى انك عندما تصلى الفجر تكون فى حفظ الله وان لم
تفعل فقد استعديت عليك الجبار العظيم وأغضبت منك
الجليل فالعقاب أن يكب وجهك فى النار هذا الوجه الذى غمره النوم فى الدنيا
( ثالثا ) منع البركة فى الرزق :
قال النبى صلى الله عليه وسلم :
" اللهم لامتى فى باكورها " ولا يعنى ذلك أن النائم لايرزق بل إن الله يرزق البر و الفاجر و المؤمن والكافر لكن
البركة كنز لا يناله إلا المستيقظون فى هذا الوقت الذى
يفيض بالبركة 00 بركة فى المال فلا فقر و بركة فى
الصحة فلا مرض وفى العزيمة فلا وهن وفى الوقت فلا ضيق وفى العقل فلا شطط 0
ورأى عبد الله بن عباس ابنا له نائما نومة الصبح فقال :
قم 00 أتنام فى الساعة التى تقسم فيها الأرزاق ؟!
( رابعا ) تكسير الرأس :
جاء فى البخارى من أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى
فى الرؤيا : " رجلا مستلقيا على قفاه وآخر قائما عليه
بصخرة يهوى بها على رأسه ، فيشدخ رأسه فيتدحرج
الحجر ، فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان
فيفعل به مثل ما فعل فى المرة الأولى " فقال جبريل
وميكائيل عليهما السلام للنبى ان ذلك " الرجل يأخذ
القرآن فيرفضه ، وينام عن الصلاة المكتوبة "
( خامسا ) ان يتصف بصفات المنافقين :
قال الله تعالى فى وصف المنافقين :
" وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى "
وقال صلى الله عليه وسلم :
ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء و الفجر
ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا "
كان عبد الله بن مسعود يقول " ولقد رأيتنا وما يتخلف
عنها إلا منافق معلوم النفاق "
وكان عبد الله بن عمر يقول " كنا إذا فقدنا الرجل فى
الفجر والعشاء أسأنا به الظن "
( سادسا ) واديان فى جهنم هما ( ويل – غى )
قال تعالى : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون "
وقال تعالى فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "
وقال عمر بن عبد العزيز لم تكن إضاعتها تركها ولكن
أضاعوا وقتها 0
سوق الأرباح قائمة حتى الشروق فإذا طلعت الشمس
انفض السوق ولم تنفع البضائع صاحبها وفوق هذا
وذاك تهديد ووعيد بالغى والضلال من قوى عزيز
ذى انتقام 0
ونختتم بمقولة أبو المعتمر سليمان بن طرحان التيمى :
" إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه