بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جاء هذا الموضوع على الإيميل
فأردت أن أشارككم فيه
لتعم الإستفادة الحميع
وليتقبل الله منا جميعا
هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك ويزول همك رغم انك تصلي وتقرا القرانوربما صمت وتصدقت ؟
أخواني وأخواتي ....
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأكلام ربه وربما أكثر من الذكر
ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إنأبعد عنه شبرا عاد أخرى وألتصق
وأنه كما هو لا أثر لذلك كله...
هلتعرفون السبب اعزائي؟؟
السبب بكل وضوح في القلب
ويعود كلهإلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار ,والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن ...قلوبنا لا تصلي فهيلاهية لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى
فلا هي تنهاناعلى المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين.
وكذلك في تلاوتناللقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا ....
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلواأصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا؟؟
وكذلك في صيامنافلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.
المسألة كبيرة جدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعةالله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح (فإن صلح صلح سائر الجسد(
وقد نحسنالصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لانحسن عبادة القلب
فمع أنعبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها
كذلك له عبادات مستقلةكالتوكل , و الحب , وحسن الظن , والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلالهوووغيره
إن قلوبنا تغرق.. ...في الدنيا فقط
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا ؟؟
أم أننا عطلناالقلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرناالشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط
احبتي... الله لاينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور
فأسالوا انفسكم كيفهي عبادة قلبي؟؟
هل قلبي قائمابعباداته؟؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليهوتفويض الأمر إليه , أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبالله وخشية منه ورجاء له وحده؟
كيف قلبي والصبر والرضى عن الله جلجلاله؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفرت بعباداتالقلب سعدت بالحياة الحقيقية
فانصحكم أخوتي...
أولا بالعلم في أعمالالقلوب ها نحن ندير محركات البحث (جوجل ) وغيره فيما نهوى من الدنيا فهلااستخدمناهالمعرفة أعمال القلوب وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف نحبه جل جلالهوووو ليقوم القلب بالعبادات التي أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها
قال ابن تيمية رحمه الله
'فالقلبلا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبهوالإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيهفقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبودة ومحبوبةومطلوبة
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته