سؤال
ذا كان الإنسان حريصاً على صيام رمضان والصلاة في رمضان فقط ولكن يتخلى عن الصلاة بمجرد انتهاء رمضان فهل له صيام ؟
الجواب
الصلاة ركن من أركان الإسلام ، وهي من فروض الأعيان ، ومن تركها جاحداً لوجوبها أوتركها تهاوناً وكسلاً فقد كفر ، أما الذين يصومون رمضان ويصلون في رمضان فقط فهذا مخادعة لله ، فبئس القوم الذين لايعرفون الله إلا في رمضان ، فلا يصح لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان ، بل هم كفار بذلك كفراً أكبر ، وإن لم يجحدوا وجوب الصلاة في أصح قولي العلماء ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بإسناد صحيح عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصيام ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ) ، رواه الإمام الترمدي رحمه الله بإسناد صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) رواه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر ابن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ....
...............................
سؤال
هل يكفر تارك الصوم مادام يصلي ولا يصوم بدون مرض وبدون أي شيء ؟
جواب
من ترك الصوم جحداً لوجوبه فهو كافر إجماعاً ومن تركه كسلاً وتهاوناً فلا يكفر لكنه على خطر كبير بتركه ركن من أركان الإسلام مجمع على وجوبه ويستحق العقوبة والتأديب من ولي الأمر بما يردعه وأمثاله بل ذهب بعض أهل العلم إلى تكفيره وعليه قضاء ماتركه مع التوبة إلى الله سبحانه وتعالى .
............................
سؤال
لي خالة طهرت في رمضان قبل طلوع الفجر فصامت ذلك اليوم ، ثم قامت الظهر لتصلي فرأت صفرة هل صومها صحيح ؟
جواب
إذا كان الطهر حصل قبل طلوع الفجر ثم صامت فصيامها صحيح ولا أثر للصفرة بعد رؤية الطهر ؛ لقول أم عطية رضي الله عنها : ( كنا لانعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا ) .
سؤال
أسأل فضيلتكم عن الإطعام للعاجز في رمضان كالشيخ العاجز والمرأة العاجزة من كبر ، ثم المريض الذي لايشفى ، ثم الحامل والمرضع التي إذا صمت نشف لبنها عن أبنها .
الجواب
أولاً : من عجز عن صوم رمضان لكبر سن كالشيخ الكبير والمرأة العجوز أو شق عليه الصوم مشقة شديدة رخص له في الفطر ، ووجب عليه أن يطعم عن كل يوم مسكيناً ، نصف صاع من بر أوتمر أو أرز أونحو ذلك مما يطعمه أهله ، وكذا المريض الذي المريض الذي عجز عن الصوم أو شق عليه مشقة شديدة ولا يرجى برؤه لقوله تعالى ( لايكلف الله نفساً إلا وسعها ) وقوله ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) وقوله ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( نزلت رخصة في الكبير والمرأة الكبيرة وهما لا يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما عن كل يوم مسكيناً ) أهـ .والمريض الذي يعجز عن الصوم أو يشق عليه مشقة شديدة ولا يرجى برؤه حكمه حكم الشيخ الكبير الذي لايقوى على الصوم .
ثانيا : أما الحامل التي تخاف ضرراً على نفسها أو على حملها من الصوم ، والمرضع التي تخشى ضرراً على نفسها أو رضيعها من الصوم ، فعليهما فقط أن يقضيا ما أفطرتا فيه من الأيام كالمريض الذي يرجى برؤه إذا أفطر .
سؤال
أفيد فضيلتكم بأنني رجل مصاب بمرض الربو الشعبي من عام 1382 هـ. وقد أشتد هذا المرض تدريجياً حتى أرغمني على تناول بخاخ الربو بعد كل نصف ساعة في بعض الأحيان وبعض الأحيان بعد كل ساعة أو ساعتين حسب اعتدال الجو وتأثيره وكذلك حبوب مهدية متنوعة في اليوم مرة ومرتين وثلاث مرات مجارياً حساسية الربو المستمرة . وقد حصلت على عدة تقارير طبية كلها تشير إلى حدة وضرارة هذا المرض . ولكنها في الحقيقة تنطق بما أحس به وأعانيه بالظبط . لهذا أسأل فضيلتكم عن جواز الإفطار في رمضان ومايترتب عليه مادام أنني مفطر ولا أستطيع الصيام وفقكم الله .
الجواب
إذا كان الواقع كما ذكرت فلا حرج عليك في الإفطار في رمضان ، وتبقى الأيام التي أفطرتها ديناً في ذمتك تقضيها إذا شفيت وقدرت على القضاء ؛ لقوله سبحانه وتعالى ( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ) ، وإن استمر معك المرض وقرر طبيب مختص بغلبة ظنه على عدم البرء فعليك أن تطعم عن كل يوم أفطرته مسكيناً فقط ، نصف صاع بر أو أرز أو نحو ذلك مماهو من قوت البلد ، ولا قضاء عليك ؛ لقوله سبحانه ( لايكلف الله نفساً إلا وسعها ) ؛ وقوله ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) .