(بعد عشرين عاماً يلتقي والده للمرة الاولى في حياته)

عدد الرسائل : 3 تاريخ التسجيل : 19/05/2009

السلام عليكم

اعزائي سوف اقص عليكم اليوم قصة فيها نوع من الغرابة وقد يظن البعض انها من وحي الخيال

ولكن احداث هذه القصة واقعية وحدثت على ارض الحقيقة باستثناء ذكر الاسماء طبعا ..

فتفضلو معي بالاطلاع على احداثها باختصار .

كان صالح وحيد امه وابيه بين 6 من البنات كان مدللا بين اخواته وقد كان الابوان يميز في تربية صالح بينه وبين اخواته البنات وكل طلباته مجابة .. والارض من نصيب صالح .. والبيت من نصيب صالح .. فهو وحيدهم وحامل اسم العائلة الكريمة .. ما ان بلغ صالح العشرين من عمره حتى قرر ابوه وامه ان يجوزوه واختارو له عروسا بدون سابق معرفه طبعا وهذا ماكانت تجري عليه التقاليد القديمة .. كانت العائلة سعيدة جدا بزواج ابنها الوحيد .. وما هي الا بضع شهور ودبت الغيرة في قلب الحماة واشتدت المناوشات بينها وبين زوجه ابنها .. وفي ذلك الصباح بلغ العراك بين الحماه وزوجه الابن اشده وتلفظت الزوجة بالفاظ غير لائقة في وجه حماتها .. وسمع منها زوجها ذلك فكان مصيرها الطلاق في وقتها .. وكانت في وقتها حاملاً
بابنهم الاول الذي خرجت به في بطنها الى بيت اهلها ..
وما ان انتهت فترة العدة وانجبت الزوجة ولدها فقد ولدت صبيا كالقمر اسمته عبد الله .. تزوجت وتركت ولدها عبد الله برعاية امها اي بقي الولد عند اخواله..
بقي صالح عدة سنوات منطويا على نفسه زاهدا في الحياة حزينا على ماوصل اليه ولكن سرعان ماتمر السنين وينسى الانسان ومع الحاح والديه واقاربه اعاد صالح تجربة الزواج تجوز بامراة صالحه مدبرة راشدة تزن الامور بشكل صحيح تتغاضى عن هفوات ابو صالح وامه وتستحمل منهم الاهانات في سبيل ان تستمر حياتها الزوجية ورزق صالح باولاد من زوجته الثانية كما رزقت زوجته باولاد من زوجها الثاني وعبدالله بقي بعيدا عن ابوه وبعيدا عن امه كان يرى والدته من فترة الى اخرى

اما الاب فقسوة الحياة او قسوة قلبه ابعدته عن ابنه الذي خرج في بطن امه ولم يراه حتى بعد ان قدم الى الحياة .. مرت السنين وتتالت الايام وكبر عبدالله وتخرج من الجامعه وراح يبحث عن عمل يساعده على صعوبة الحياة بعد تخرجه .. اشترى سيارة صغيرة وقرر ان يشتغل عليها سائقا للتكسي .. وفي ذلك الحين كان الاب بدون سيارة ينتقل في زيارته العائلية وقضاء طلباته بان يستاجر سيارة تكسي ..

لعلكم تخيلتو ماذا سيحدث !!!

لم يكن صالح قد راى ابنه يوما في حياته ولا الابن لم يشاهد والده يوما ...

وفي ذلك الصباح كان صالح مستعدا للخروج هو وزوجته واقفين ام البيت يأشرون لسائقي التكسي ليذهبو الي زيارة عائلية .. فتقدمت اليهم السيارة وترجل صالح وجلس في المقعد الامامي بجانب السائق وجلست جوزته في الخلف ودار حديث بين صالح وسائق التكسي .. فساله ما اسمك يابني ومن اين انت فعرفه السائق عن نفسه اسمه عبدالله ... عبدالله !!!! عبدالله !!!! عبدالله ابن فلان الفلاني ردد صالح قال عبدالله نعم انا هو .. هل تعرفني ياعم .. اجهش صالح في البكاء واخذ يعانقه بحرارة .. وعبدالله في ذهول مستغربا في حال الرجل .. تماسك صالح نفسه وقال له انا ابوك ياعبدالله ابوك !! توقف عبدالله لحضات ليستوعب ماحدث .. سبحان الله

لو كانت هذه قصة لمسلسل عربي ما كان مخرجها سوف يضع نهاية لها بهذا الشكل ..

فسبحان الله التقى الوالد بابنه بعد اكثر من عشرون عاما وبالصدفة البحثة بدون ان يكلف نفسه عناء السؤال عنه مع انه كان يقطن نفس المدينة لا تبعدهم عن بعض سوى كيلو مترات قليلة ..

عبدالله انسان تربى يتيما بوجود اب له وام على قيد الحياة

فقد وجد له اب بعد عشرين عاما قضاها يتيما ومحروما من حنان الابوة .

قد يتسال البعض اين نهاية القصة ماذا حدث هل قبل عبدالله ان يعود الى هذا الاب الجاحد ام قرر ان ينسى وجوده في حياته ويبتعد عنه كما تركه وحيدا طوال هذه السنوات ..

سوف اترك لمخيلتكم المساحه الكافيه لتقولو لي ماذا حدث بين عبدالله ووالده بعد هذه السنين

تحياتي للجميع واتمنى ان تكونو قد استمتعتم بقراءة هذه القصة الواقعية

مشرفة عدد الرسائل : 2222 تاريخ التسجيل : 30/07/2008