بسم الله الرحمن الرحيم
-----------------------------------------------------------
من الأدواء الخطيرهة التي يتعرض لها مجتمعنا داء حب الظهور
والتعاالي على الناس 00 هذا الداء الذي استشرى واستفحل في
نفوس بعض الناس حتى اصبح علة العلل 0
ترى صاحب هذا الداء يتمركز حول ذااته فلا يحس إلا بها ولا ينظر
إلى الاخرين إلا باعتبارهم حزمة من الأشعة الضوئية التي تصطدم
بمرآته وتنعكس عنها وما اشبهه بالطفل الذي يحس أن ماحوله ملك له وإذا أخطأ صاحب هذا الداء فإنه يكابر ويصر على خطئه لأنه
لايخطي في نظر نفسه بل إذا اخطأ أصاب فإذا ما اضطر إلى الاعتراف بالخطأ تحت ضغط الواقع فإنه يكد ويكدح في البحث عن تبريرات لهذا
الخطأ فهو لاذنب له لأنه لم يقصر ولم يهمل وهل يفعل ذلك مثله 0
انما الظروف لم تكن في صالحه فكان لابد أن يخطي فأخطأ0
ومن صفات صاحب هذا الدااء أنه 00 يهتم بصغائر الامور ويمنحها
كل جهده ووقته بينما يهمل الأمور ويتغاافل عنها 0
وما ذلك إلا دليل على صغره وسفاهة عقله وفساد رأيه وفرااغ ذهنه
فإذا ماتوج هذه الخصال بالكبر والغرور والإعجاب بالنفس كانت الطامة الكبرى وانقلبت المواازين وانعدمت الضوابط عنده
فحل التكبر محل التواضع واستبدل الأنانية بالإيثار والشر بالخير
والكراهية بالحب 0
وماشقى الحياة بلا حب يضفي عليها البهجة والسرور ويملؤها
بالنعيم والسعادة 00 فما اشبه هذا الإنسان بالطفيلي الذي يعيش
على حساب غيره أو السنبلة الفارغة التي تلعب بها الريح 0
----------------------------------------------------------
الناس00 00معادن 00 بعضها يشع كالماس 00 وبعضها
يتألق كا لذهب0
وبعضها يبرق لكنه سرعاان مايصدأ كالنحاس0
---------------------------------------------------------